responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 173


ضخم الكراديس [1] ، أنور المتجرد ، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط ، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك .
أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر ، طويل الزندين [2] ، رحب الراحة [3] شثن الكفين والقدمين ، سائل الأطراف [4] ، سبط القصب [5] ، خمصان الأخمصين [6] مسيح القدمين [7] ، ينبو عنهما الماء ، إذا زال زال قلعا [8] ، يخطو تكفؤا [9] ويمشي هونا [10] ، ذريع المشية [11] ، إذا مشى كأنه ينحط في صبب [12] ، وإذا التفت التفت جميعا ، خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ، جل نظره الملاحظة ، يبدر من لقيه بالسلام .
قال : فقلت له : صف لي منطقه . قال : كأن صلى الله عليه وآله متواصل الأحزان ، دائم الفكر ، ليست له راحة ، ولا يتكلم في غير حاجة ، يفتتح الكلام ويختمه بالثناء [13] ، يتكلم بجوامع الكلم فصلا لا فضول فيه ولا



[1] الكراديس : رؤوس العظام .
[2] طويل الزندين : الزند ( بفتح الزاء وسكون النون ) موصل الذراع بالكف ، قال في البحار : في كل ذراع زندان وهما جانبا عظم الذراع .
[3] رحب الراحة : واسع الراحة وكبيرها .
[4] سائل الأطراف : تامها لا طويلة ولا قصيرة .
[5] سبط القصب : ممتد القصب وهي العظام الجوف التي فيها مخ مثل الذراعين والساقين .
[6] خمصان الأخمصين : أخمص القدم ( بفتح الهمزة والميم ) ما لا يصيب الأرض من باطنها ، فمعنى العبارة أن أخمص رجله الشريفة صلى الله عليه وآله كان شديد الارتفاع من الأرض .
[7] مسيح القدمين : معناه ليس بكثير اللحم فيهما ولذلك ينبو الماء عنهما .
[8] زال قلعا : معناه متثبتا .
[9] يخطو تكفؤا : قال في البحار : معناه خطاه كأنه يتكبر في مشيه ولا تكبر ولا تبختر ولا خيلاء .
[10] يمشي هونا : أي مع السكينة والوقار .
[11] ذريع المشية : واسع المشية من غير أن يظهر فيه استعجال وبدار .
[12] في البحار : كأنما ينحط في صبب . ( والصبب الانحدار ) .
[13] في البحار : يختمه بأشداقه . ( والأشداق جوانب الفم ) . وإنما يكون ذلك لرحب شدقيه وهو ممدوح .

173

نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست