نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 44
وهي عندي بخطه الشريف ) [1] . ونعود إلى نسخة ابن إدريس التي ( عارضها بأصل خير الموجود ، وبذل فيه الجهد والطاقة إلّا ما زاغ عنه النظر وحسر عنه البصر ) فنقول : لقد زاغ عنده النظر ، وحسر عنه البصر ، عن وهم لا يغتفر ، وسببه وقوع تصحيف على أحسن تقدير في قراءته وهو من الغريب العجيب - وجلّ من لا يسهو - . وأغرب من ذلك عدم تنبّه الذين بالغوا في مقابلة نسخهم على نسخته إن كان السهو من قلم ابن إدريس ، ولعلّهم رأوا كتابة نسخة الصحيفة صحيحاً ، إلّا انّ الشيخ ابن إدريس هو الّذي زاغ منه البصر ، فقرأ الجملة الآتية في دعاء مكارم الأخلاق [2] . ( وأغذني بنعمتك ) فقرأها ( وأعذني بنعمتك ) مع انّ الصحيح هو ( أغذني ) من الغذاء ، بينما ( وأعذني ) من العياذة ، فوهم قدس سره فقال في حاشيته عليها : ( عذت بفلان واستعذت به أي لجأت إليه ، وهو عياذي أي ملجئي . . . ) إلى آخر ما قاله ، وكله بعيد عن المراد بالجملة الأُولى في الدعاء [3] .
[1] - للفاضل السيّد حسن الموسوي البروجردي كلام حول هذه النسخة ذكره في كتابه الأعلام الجلية : 46 - 48 فراجعه . [2] - هو الدعاء 22 من أدعية الصحيفة . [3] - لقد طبعت الصحيفة السجادية بمصر بمراجعة الأُستاذ الشيخ أحمد فهمي محمّد المحامي الشرعي بالجيزة ، ومن علماء مدرسة القضاء الشرعي ، بمطبعة حجازي سنة 1373 ه ، ولم يذكر الأصل الّذي اعتمده في طبعها . وقد وردت الجملة المشار إليها في المتن ( واغمرني بنعمتك ) وبها يستقيم المعنى أيضاً .
44
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 44