نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 37
المخطط الرهيب سوى أهل البيت عليهم السلام ، فضحّى منهم من ضحّى ، وجرى لهم القضاء بما كان لهم فيه حسن المثوبة . وجاء دور الإمام زين العابدين عليه السلام الّذي عاش أيّام تلك المحن ، وقد رأى توالي الفتن ، وكادت أن تموت السنن ، فرأى خير وسيلة لصدّ عادية المفسدين ، ودرء الخطر عن شريعة جدّه سيد المرسلين ، هو الدعاء ، والدعاء سلاح المؤمن ، فاتخذه وسيلة نافعة ناجعة ، وسلاحاً ماضياً يكفل له البلاغ والأداء ، دونما إثارة سخط الحاكمين . ومن هذا المنطلق صار يؤكّد بأدعيته أصالة أهل البيت عليهم السلام لقيادة الأُمة أخلاقياً وعملياً ، وأنّهم الحماة للشريعة ، والذادة عنها ، والقادة للمسلمين ، واستطاع أن يبلّغ الأُمة مفاهيم تلك القيم الأخلاقية العالية من خلال تلك الأدعية التي قال عنها المحامي الشيخ أحمد فهمي محمّد المصري : ( وبعد ، فهذه صحيفة كاملة من الأدعية المأثورة ، والإبتهالات المبرورة ، يتنزّه في رياضها ويجنى من يوانع ثمرها ، كل من أراد أن يبتهل لربّه ، ويسأله من فضله وكرمه ، أثرت عن سيد الساجدين ، وزين العابدين عليّ بن الحسين رضي الله عنه ، وهي بحمد الله تعالى قد حوت ما ينفع المرء في دنياه وأخراه إذ أنّ قائلها لم يترك خصلة من الخصال الحميدة ، ولا خلّة من الخلال السعيدة ، إلّا طلبها من الله الوهاب المنّان ، إئتساءاً واقتداءاً بجدّه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في اتجاهه لربّه ، ودعائه إياه ، مخلصاً له الدين ، وهي غنيمة كبرى ، ونعمة عظمى ، وجميعها مجرّب ، فيما قيلت
37
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 37