نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 24
دونها ؟ قال : يطمع فيها ثم لا ينالها ، قلت : يا أبه ومن الثاني ؟ قال : لا تصحبنّ البخيل فإنّه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه ، قال : قلت : ومن الثالث ؟ قال : لا تصحبنّ كاذباً فإنّه بمنزلة السراب يبعّد منك القريب ويقرّب منك البعيد قال : قلت : ومن الرابع ؟ قال : لا تصحبنّ أحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرك ، قال : قلت : يا أبه من الخامس ؟ قال : لا تصحبنّ قاطع رحم فإنّه وجدته ملعوناً في كتاب الله تعالى في ثلاثة مواضع [1] . فهذه أربعون شهادة من التابعين ، كلّها تنبئ عن عظيم مكانة الإمام في نفوسهم ، وإنّ فيهم ممّن لا يقول بإمامته ، فهم ممّن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ، وقليل ما هم الذين آمنوا واتقوا وأحسنوا . وإلحاقاً بهؤلاء نذكر بعض كلمات أصحاب المصادر الّذين نقلت عنهم كلمات السابقين ، فأوّلهم ابن سعد ( ت 230 ه - ) ختم ترجمة الإمام في الطبقات [ 2 : 219 ط مصر ] فقال : قالوا : وكان علي بن الحسين ثقة مأموناً ، كثير الحديث ، عالياً رفيعاً ورعاً . واعتمد هذه المقولة من بعده المزّي في تهذيب الكمال [ 20 : 384 ] وغيره . وثانيهم محمّد بن طلحة الشافعي ( ت 652 ) قال في مطالب السؤول : الباب الرابع في عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام : هذا زين العابدين ، قدوة الزاهدين ، وسيّد المتقين ، وإمام المؤمنين ، سِمَتُه تشهد له أنّه من سلالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،