جِسْمِيْ وَعُمُرِيْ فِي سَبِيْلِ طَاعَتِكَ إنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ . أللَهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مَنْ نَار تَغَلَّظْتَ بِهَا عَلَى مَنْ عَصَاكَ ، وَتَوَعَّدْتَ بِهَا مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضَاكَ ، وَمِنْ نَارٍ نُورُهَا ظُلْمَةٌ ، وَهَيِّنُهَا أَلِيمٌ ، وَبَعِيدُهَا قَرِيبٌ ، وَمِنْ نَار يَأْكُلُ بَعْضَهَا بَعْضٌ ، وَيَصُولُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ ، وَمِنْ نَارٍ تَذَرُ العِظَامَ رَمِيماً ، وَتَسْقِي أَهْلَهَا حَمِيماً ، وَمِنْ نَارٍ لاَ تُبْقِي عَلَى مَنْ تَضَرَّعَ إلَيْهَا ، وَلاَ تَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَهَا ، وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى التَّخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَهَا وَاسْتَسْلَمَ إلَيْهَا ، تَلْقَى سُكَّانَهَا بِأَحَرِّ مَا لَدَيْهَا مِنْ أَلِيْمِ النَّكَالِ وَشَدِيدِ الوَبَالِ ، وَأَعُوذُ بكَ مِنْ عَقَارِبِهَا الفَاغِرَةِ أَفْوَاهَهَا ، وَحَيّاتِهَا الصَّالِقَةِ بِأَنْيَابِهَا ، وَشَرَابِهَا الَّذِي يُقَطِّعُ أَمْعَاءَ وَأَفْئِدَةَ سُكَّانِهَا ، وَيَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ ، وَأَسْتَهْدِيْكَ لِمَا باعَدَ مِنْهَا وَأَخَّرَ عَنْهَا . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَجِرْنِي مِنْهَا بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ ، وَأَقِلْنِي عَثَرَاتِي بِحُسْنِ إقَالَتِكَ ، وَلاَ تَخْذُلْنِي يَا خَيْرَ المُجيرِينَ ، إنَّكَ تَقِي الكَرِيهَةَ ، وَتُعْطِي الحَسَنَةَ ، وَتَفْعَلُ مَا تُرِيدُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ إذَا ذُكِرَ الأبْرَارُ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، صَلاَةً لاَ يَنْقَطِعُ مَدَدُهَا ، وَلاَ يُحْصَى عَدَدُهَا ، صَلاَةً تَشْحَنُ الهَوَاءَ ، وَتَمْلاُ الأرْضَ وَالسَّماءَ . صَلَّى الله عَلَيْهِ حَتَّى يَرْضَى ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بَعْدَ الرِّضَا ، صَلاَةً لا حَدَّ لَها وَلاَ مُنْتَهَى ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ .* * * باءُوا بغضب من الله : رجعوا به ، أي صار عليهم ، وكذلك باء بإثمه يَبوُءُ