responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 315


( 51 ) دعاؤه في التضرّع إلهِي أَحْمَدُكَ - وَأَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ - عَلَى حُسْنِ صَنِيعِكَ إلَيَّ ، وَسُبُوغِ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ ، وَجَزِيْلِ عَطَائِكَ عِنْدِي ، وَعَلَى ما فَضَّلْتَنِي مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأَسْبَغْتَ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَتِكَ ، فَقَدِ اصْطَنَعْتَ عِنْدِي ما يَعْجِزُ عَنْهُ شُكْرِي ، وَلَوْلاَ إحْسَانُكَ إلَيَّ ، وَسُبُوغُ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ ، مَا بَلَغْتُ إحْرازَ حَظِّي ، وَلاَ إصْلاَحَ نَفْسِي ، وَلكِنَّكَ ابْتَدَأْتَنِي بِالإحْسَانِ ، وَرَزَقْتَنِي فِي أُمُورِي كُلِّهَا الْكِفَايَةَ ، وَصَرَفْتَ عَنِّي جَهْدَ الْبَلاءِ ، وَمَنَعْتَ مِنِّي مَحْذُورَ الْقَضَاءِ . إلهِي فَكَمْ مِنْ بَلاءٍ جَاهِدٍ قَدْ صَرَفْتَ عَنِّي ، وَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ سَابِغَةٍ أَقْرَرْتَ بِهَا عَيْنِي ، وَكَمْ مِنْ صَنِيعَةٍ كَرِيمَةٍ لَكَ عِنْدِي . أَنْتَ الَّذِي أَجَبْتَ عِنْدَ الإضْطِرَارِ دَعْوَتِي ، وَأَقَلْتَ عِنْدَ الْعِثَارِ زَلَّتِي ، وَأَخَذْتَ لِي مِنَ الاَعْدَاءِ بِظُلاَمَتِي . إلهِي مَا وَجَدْتُكَ بَخِيلاً حِينَ سَالْتُكَ ، وَلاَ مُنْقَبِضاً حِينَ أَرَدْتُكَ ، بل وَجَدْتُكَ لِدُعَائِي سَامِعاً ، وَلِمَطَالِبِي مُعْطِياً ، وَوَجَدْتُ نُعْمَاكَ عَلَيَّ سَابِغَةً ، فِي كُلِّ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِي ، وَكُلِّ زَمَانٍ مِنْ زَمَانِي ، فَأَنْتَ عِنْدِي مَحْمُودٌ ، وَصَنِيعُكَ لَدَيَّ مَبْرُورٌ ، تَحْمَدُكَ نَفْسِي وَلِسَانِيْ وَعَقْلِي حَمْداً يَبْلُغُ الوَفَاءَ وَحَقِيقَةَ الشُّكْرِ ، حَمْداً يَكُونُ مَبْلَغَ رِضَاكَ عَنِّي ، فَنَجِّنِي مِنْ سَخَطِكَ يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيينِي الْمَذَاهِبُ ، وَيَا مُقيلِي عَثْرَتِي ، فَلَوْلاَ سَتْرُكَ عَوْرَتِي لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ ، وَيَا

315

نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست