responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 183


( 21 ) دعاؤه إذا أحزنه أمر اللَّهُمَّ يَا كَافِيَ الْفَرْدِ الضَعِيْفِ ، وَوَاقِيَ الأمْرِ الْمَخُوْفِ ، أَفْرَدَتْنِي الْخَطَايَا فَلاَ صَاحِبَ مَعِي ، وَضَعُفْتُ عَنْ غَضَبِكَ فَلاَ مُؤَيِّدَ لِي ، وَأَشْرَفْتُ عَلَى خَوْفِ لِقَائِكَ فَلاَ مُسَكِّنَ لِرَوْعَتِي ، وَمَنْ يُؤْمِنُنِي مِنْكَ وَأَنْتَ أَخَفْتَنِي ؟ وَمَن يُساعِدُنِي وَأَنْتَ أَفْرَدْتَنِي ؟ وَمَنْ يُقَوِّيْنِي وَأَنْتَ أَضْعَفْتَنِي ؟ لاَ يُجيرُ يا إلهي إلاّ رَبٌّ عَلَى مَرْبُوبٍ ، وَلاَ يُؤْمِنُ إلاّ غالِبٌ عَلَى مَغْلُوبٍ ، وَلاَ يُعِينُ إِلاّ طالِبٌ عَلَى مَطْلُوبٍ ، وَبِيَدِكَ يَاَ إلهِي جَمِيعُ ذلِكَ السَّبَبِ ، وَإلَيْكَ الْمَفَرُّ وَالْمَهْربُ . فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَجِرْ هَرَبِي وَأَنْجِحْ مَطْلَبِي . اللَّهُمَّ إنَّكَ إنْ صَرَفْتَ عَنِّي وَجْهَكَ الْكَرِيْمَ ، أَوْ مَنَعْتَنِي فَضْلَكَ الْجَسِيمَ ، أَوْ حَظَرْتَ عَلَيَّ رِزْقَكَ ، أَوْ قَطَعْتَ عَنِّي سَبَبَكَ ، لَمْ أَجِدِ السَّبِيلَ إلَى شَيْءٍ مِنْ أَمَلِي غَيْرَكَ ، وَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى مَا عِنْدَكَ بِمَعُونَةِ سِوَاكَ ، فَإنِّي عَبْدُكَ وَفِي قَبْضَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، لاَ أَمْرَ لِي مَعَ أَمْرِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، وَلاَ قُوَّةَ لِي عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ سُلْطَانِكَ ، وَلاَ أَسْتَطِيعُ مُجَاوَزَةَ قُدْرَتِكَ ، وَلاَ أَسْتَمِيلُ هَوَاكَ ، وَلاَ أبْلُغُ رِضَاكَ ، وَلاَ أَنَالُ مَا عِنْدَكَ إلاَّ بِطَاعَتِكَ وَبِفَضْل رَحْمَتِكَ . إلهِي أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ عَبْداً دَاخِراً لَكَ ، لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إلاَّ بِكَ ، أَشْهَدُ بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِي ، وَأَعْتَرِفُ بِضَعْفِ قُوَّتِي وَقِلَّةِ حِيْلَتِي ،

183

نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست