responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 153


( 16 ) دعاؤه إذا استقال من ذنوبه اللَّهُمَّ يَا مَنْ بِرَحْمَتِهِ يَسْتَغِيثُ الْمُذْنِبُونَ ، وَيَا مَنْ إلَى ذِكْرِ إحْسَانِهِ يَفْزَعُ الْمُضْطَرُّونَ ، وَيَا مَنْ لِخِيفَتِهِ يَنْتَحِبُ الْخَاطِئُونَ ، يَا اُنْسَ كُلِّ مُسْتَوْحِشٍ غَرِيبٍ ، وَيَا فَرَجَ كُلِّ مَكْرُوبٍ كَئِيبٍ ، وَيَا غَوْثَ كُلِّ مَخْذُوَلٍ فَرِيدٍ ، وَيَا عَضُدَ كُلِّ مُحْتَاجٍ طَرِيدٍ . أَنْتَ الَّذِي وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً ، وَأَنْتَ الَّذِي جَعَلْتَ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ فِي نِعَمِكَ سَهْماً ، وَأَنْتَ الَّذِيْ عَفْوُهُ أَعْلَى مِنْ عِقَابِهِ ، وَأَنْتَ الَّذِي تَسْعَى رَحْمَتُهُ أَمَامَ غَضَبِهِ ، وَأَنْتَ الَّذِي عَطَآؤُهُ أكْثَرُ مِنْ مَنْعِهِ ، وَأَنْتَ الَّذِيْ اتَّسَعَ الْخَلاَئِقُ كُلُّهُمْ فِي وُسْعِهِ ، وَأَنْتَ الَّذِي لا يَرْغَبُ فِي جَزَاءِ مَنْ أَعْطَاهُ ، وَأَنْتَ الَّذِي لا يُفْرِطُ ( 1 ) فِي عِقَابِ مَنْ عَصَاهُ . وَأَنَا يَا إلهِي عَبْدُكَ الَّذِي أَمَرْتَهُ بِالدُّعاءِ فَقَالَ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، هَا أَنَا ذَا يَا رَبِّ مَطْرُوحٌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، أَنَا الَّذِي أَوْقَرَتِ الْخَطَايَا ظَهْرَهُ ، وَأَنا الَّذِي أَفْنَتِ الذُّنُوبُ عُمْرَهُ ، وَأَنَا الَّذِي بِجَهْلِهِ عَصاكَ وَلَمْ تَكُنْ أَهْلاً مِنْهُ لِذَاكَ . هَلْ أَنْتَ يَا إلهِي رَاحِمٌ مَنْ دَعَاكَ فَأُبْلِغَ ( 2 ) فِي الدُّعَاءِ ، أَمْ أَنْتَ غَافِرٌ لِمَنْ بَكَاكَ فَأُسْرِعَ فِي


( 1 ) - وفي نسخة ابن إدريس ( لا يُفرّط ) من باب التفعيل من فرّط في الأمر يفرّط تفريطاً ، أي قصّر فيه وضيّعه حتى فات ( لوامع الأنوار العرشية : 3 / 144 ) . ( 2 ) - وفي نسخة ابن إدريس ( فأَبْلَغَ ) بإسناده إلى ضمير الغائب ، فهو فعل ماضٍ معطوف بالفاء على ( دعاك ) نفس المصدر : 150 .

153

نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست