responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال الأسبوع نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 289


إليك وزلفة عندك ، ودللت المؤمنين عليه وأمرتهم بالصلاة عليه ليزدادوا بها اثرة لديك وكرامة عليك ، ووكلت بالمصلين عليه ملائكتك يصلون عليه ويبلغونه صلاتهم وتسليمهم ، اللهم رب محمد صلى الله عليه وآله فانى أسئلك بما عظمت ( به ) 1 من أمر محمد وأوجبت من حقه ان تطلق لساني من الصلاة عليه بما تحب وترضى ، وبما لم تطلق به لسان أحد من خلقك ولم تعطه إياه ، ثم تؤتيني على ذلك مرافقته ، حيث أحللته على قدسك وجنات فردوسك ، ثم لا تفرق بيني وبينه .
اللهم إني ابدء بالشهادة له ثم بالصلاة عليه ، وان كنت لا أبلغ من ذلك رضى نفسي ولا يعبره لساني عن ضميري ، ولا الام على التقصير منى لعجز قدرتي عن بلوغ الواجب على منه ، لأنه حظ لي وحق على وأداء لما أوجبت له في عنقي ان 2 قد بلغ رسالاتك غير مفرط فيما أمرت ، ولا مجاوز لما نهيت ، ولا مقصر فيما أردت ، ومتعد لما أوصيت ، وتلي آياتك على ما أنزلت إليه وحيك 3 ، وجاهد في سبيلك مقبلا غير مدبر ، ووفى بعهدك وصدق وعدك وصدع بأمرك ، لا يخاف فيك لومة لائم ، وباعد فيك الأقربين وقرب فيك الأبعدين ، وامر بطاعتك وائتمر بها سر وعلانية ، ونهى عن معصيتك وانتهى عنها ( سرا وعلانية ) 4 ، واشهد انه تولى من الدنيا راضيا


1 . من المصدر والبحار . 2 . انه ( خ ل ) ، في المصدر : إذ ( خ ل ) . 3 . في المصدر : أنزلته إليه من وحيك . 4 . من المصدر والبحار ، أقول : أضاف في البحار بعد هذه الجملة عبارة الذيل من نسخة قديمة من مؤلفات الأصحاب وقال : ( فان هذه الزيادة لم تكن في ساير الكتب ووجودها أولى ) : ( ودل على محاسن الأخلاق ، وأخذ بها ونهى عن مساوى الأخلاق ورغب عنها ، ووالى أوليائك الذين تحب ان يوالي به قولا وعملا ، ودعا إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة وعبدك مخلصا حتى اتاه اليقين ، فقبضته إليك تقيا نقيا زكيا قد أكملت به الدين وأتممت به النعيم ، وظاهرت به الحجج وشرعت به شرايع الاسلام وفصلت به الحلال عن الحرام ونهجت به لخلقك صراطك المستقيم وبينت به العلامات والنجوم الذي به يهتدون ، ولم تدعهم بعده في عمياء يهيمون ولا في شبهة يتيهون ، ولم تكلهم إلى النظر لأنفسهم في دينهم بآرائهم ولا التخير منهم بأهوائهم فيتشبعون في مدلهمات البدع ويتحيرون في مطبقات الظلم ، وتتفرق بهم السبل في ما يعلمون وفيما لا يعلمون . )

289

نام کتاب : جمال الأسبوع نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست