ثم ذكر ما نقله القتيبي عن الفضل [1] في حقه ، كما تقدم في عبارة النجاشي . والعلامة ذكره في القسم الأول من الخلاصة ، ونقل اختلاف الأقوال فيه ، ثم قال : " والأقوى عندي قبول روايته " [2] . وابن داود ذكره في القسم الثاني من رجاله [3] ، وذكر أهم أقوال العلماء فيه ، ثم جمع بين تلك الأقوال ، ورفع التنافي بينها . هذه أهم عبارات من يهمنا كلامه . ثم بعد ما تقدم انقسم الأصحاب إلى قسمين ، في وثاقة الرجل وضعفه ، وكل له على مختاره أدلة ، وسأتعرض لأهمها مع بيان ما هو الصحيح منها فأقول : بعد متابعة المسألة تاريخيا يمكن لنا حصر أدلة القائلين بتضعيف العبيدي بقول محمد بن الحسن بن الوليد ، لاستثنائه إياه من ( نوادر الحكمة ) للأشعري . وما تقدم في العبارة الأولى من فهرست الشيخ [4] من نسبة ذلك إلى الشيخ الصدوق ، وكذلك فعل في الاستبصار [5] ، ليس معناه نفي ذلك عن ابن الوليد ، والا فالمشهور بين الأصحاب أن الذي قام بهذا الفعل هو ابن الوليد ، وهذا غير .
[1] رجال الكشي : ص 537 ، رقم 1021 . [2] خلاصة الأقوال : ص 141 ، رقم 22 . [3] رجال ابن داود : ص 508 ، رقم 459 . [4] ويظهر هذا المعنى من عبارته في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى : ص 273 ، رقم 598 . [5] الاستبصار : ج 3 ، ص 156 ، ذيل ح 568