بن زياد " . وسيأتي الكلام عن هذين الحديثين في محله [1] في القسم الأول من هذا الكتاب . فبعد هذا الاختلاف كيف يمكن لنا الحكم بالاتحاد اعتمادا على ما جاء في بعض نسخ الكافي لهذين السندين ؟ ! وأما ما نقله رحمه الله عن الخلاصة ، فالظاهر أن نسخته منها كانت مصحفة ، وإلا فإنه غير موجود في المطبوع منها . ومحقق الكتاب لم يشر إلى أدنى اختلاف بين النسخ في ذلك . وقد تقدمت عبارة الخلاصة في ترجمة ابن صدقة [2] فراجع . الثاني : إن القول باتحادهم أو اتحاد بعضهم يخالف ما هو صريح النجاشي ، والشيخ في كتابيه ، والبرقي ، وابن شهرآشوب ، والعلامة ، وابن داود وجميع من ترجم لهم عندنا وعند العامة ، فإن أحدا منهم لم يشر إلى شئ من ذلك . ولو كانوا متحدين لكان هارون بن مسلم أعلم من غيره بذلك ، فإنه هو الراوي لكتبهم عنهم مباشرة ، وكذلك الحميري الذي رواها بواسطته عنهم ، وأخرج في كتابه ( قرب الإسناد ) عن الثلاثة كثيرا من الأحاديث ، فإنه لم يصرح ولو في حديث واحد بأن مسعدة بن صدقة هو أبن زياد بن اليسع ، بل لا يوجد فيها أي إشارة من قريب أو بعيد تفيد ذلك . نعم ، روى في كتاب التدوين [3] الحديث المتقدم [4] عن الكافي في حق
[1] ص 287 - 290 . [2] ص 116 . [3] التدوين في أخبار قزوين : ج 2 ، ص 477 . [4] ص 132 .