responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح نهج البلاغة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 10


بعد العهد أيضا بما اختير أو لا فأعيد بعضه سهوا أو نسيانا ، لا قصدا واعتمادا .
ولا أدعى - مع ذلك - أنى أحيط بأقطار جميع كلامه عليه السّلام حتى لا يشذ عني منه شاذ ، ولا يندّ نادّ . بل لا أبعد أن يكون القاصر عنى فوق الواقع إليّ ، والحاصل في ربقتي دون الخارج من يديّ ، وما علىّ إلا بذل الجهد ، وبلاغ الوسع ، وعلى اللَّه سبحانه وتعالى نهج السبيل ، وارشاد الدّليل ، ان شاء اللَّه .
ورأيت من بعد تسمية هذا الكتاب ب‌ « نهج البلاغة » إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها . ويقرّب عليه طلابها ، فيه حاجة العالم والمتعلم ، وبغية البليغ والزاهد ، ويمضى في أثنائه من عجيب الكلام في التوحيد والعدل ، وتنزيه اللَّه سبحانه وتعالى عن شبه الخلق ، وما هو بلال كل غلَّة ، وشفاء كل علَّة ، وجلاء كل شبهة .
ومن اللَّه سبحانه أستمدّ التوفيق والعصمة ، وأتنجّز التسديد والمعونة ، وأستعيذه من خطأ الجنان ، قبل خطأ اللَّسان ، ومن زلة الكلم ، قبل زلة القدم ، وهو حسبي ونعم الوكيل .

10

نام کتاب : توضيح نهج البلاغة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست