نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 96
بالنبوة ، وعظم حقكم على هذه الأمة ، وقد أصبتم بحسين عليه السلام مصيبة عمت المسلمين ، وقد قدم المختار يزعم أنه جاء من قبلكم [1] ، وقد دعانا إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله والطلب بدماء أهل البيت ، فبايعناه على ذلك ، فان أمرتنا باتباعه اتبعناه ، وان نهيتنا اجتنبناه . فلما سمع كلامه وكلام غيره حمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله [2] وقال : أما ما ذكرتم مما خصنا الله فان الفضل لله يؤتيه من يشأ والله ذو الفضل العظيم [3] . وأما مصيبتنا بالحسين عليه السلام فذلك في الذكر الحكيم [4] . وأما ما ذكرتم من دعاء من دعاكم إلى الطلب بدمائنا ، فوالله لوددت أن الله انتصر لنا من عدونا بمن شاء من خلقه ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم [5][6] . قال جعفر بن نما مصنف هذا الكتاب : فقد رويت عن والدي رحمه الله
[1] في ( ف ) : أنه من قبلكم . [2] في ( ف ) : وذكر النبي صلى الله عليه وآله فصلى عليه . [3] إشارة للآيتين 21 و 29 من سورة الحديد ، والآية 4 من سورة الجمعة . [4] زاد في الطبري : وهي ملحمة كتبت عليه ، وكرامة أهداها الله له ، رفع بما كان منها درجات قوم عنده ، ووضع بها آخرين ، وكان أمر الله مفعولا ، وكان أمر الله قدرا مقدورا . [5] كذا في الطبري ، وفي ( ف ) و ( ب ) و ( ع ) : وأما الطلب بدمائنا . ولا يخفى السقط الحاصل . [6] تاريخ الطبري : 6 / 7 - 14 ، الكامل في التاريخ 4 / 214 .
96
نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 96