نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 91
شداد نحو صفوف أهل الشام [1] ، وهو يرتجز ويقول : يا رب اني تائب إليكا * قد اتكلت سيدي عليكا قدما أرجي [2] الخير من يديكا * فاجعل ثوابي أملي إليكا [3] قال عبد الله بن عوفا الأزدي : واشتد القتال حتى بان في أهل العراق الضعف والقلة [4] ، وتحدثوا في ترك القتال ، فبعضهم يوافق ، وبعضهم يقول : أن ولينا ركبنا السيف ، فلا نمشي فرسخا حتى لا يبقى منا واحد [5] ، وإنما نقاتل حتى يأتي الليل ونمضي ، ثم تقدم عبد الله بن عوف إلى الراية فرفعها ، واقتتلوا أشد قتال ، فقتل جماعة من أهل العراق ، وانفلت الجموع ، وافترق الناس ، وعاد العسكر حتى وصلوا قرقيسيا [6] من جانب البر ، وجاء سعد بن حذيفة إلى هيت [7] ، فلقيه الاعراب فأخبروه بما لقي الناس . ثم عاد أهل المدائن وأهل البصرة وأهل الكوفة إلى بلادهم ، والمختار محبوس وكان يقول لأصحابه : عدوا لغارتكم هذه [8] أكثر من عشر ، ودون الشهر ، ثم يجيئكم نبا هتر ، من طعن بتر ، وضرب هبر [9] ، وقتل جم وأمرهم ، فمن لها ؟ أنا لها ، لا تكذبن أنا لها [10] .
[1] في ( ف ) و ( ب ) : صفوف الشام . [2] في ( خ ) : قديما أرجو . [3] في ( ف ) و ( خ ) : لديكا . [4] كلمة ( والقلة ) ليس في ( ف ) . [5] في ( ف ) : أحد منا . [6] في ( ف ) : قريبا . [7] هيت : سميت باسم بانيها ، وهو هيت بن البندي ، ويقال : البلندي ، بلدة على الفرات فوق الأنبار . ( مراصد الاطلاع : 3 / 1468 ) . [8] في الطبري : لغازيكم هذا . [9] في ( خ ) : هتر . الهتر : العجب والداهية ، وضرب هبر : أي قاطع . [10] تاريخ الطبري : 5 / 605 - 606 .
91
نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 91