نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 90
ثم أخ ذ الراية عبد الله بن سعد بن نفيل ، ثم حمل على القوم وطعن ، وهو يرتجز ويقول : [1] : ارحم الهي عبدك التوابا * ولا تؤاخذه فقد أنابا وفارق الاهلين والأحبابا * يرجو بذاك الفوز والثوابا فلم يزل يقاتل حتى قتل . ثم تقدم أخوه خالد بن سعد بالراية ، وحرضهم على القتال ، ورغبهم في حميد المآل [2] ، فقاتل أشد قتال ، ونكل بهم أي نكال ، حتى قتل . وتقدم عبد الله بن وال فأخذ الراية ، وقاتل حتى قطعت يده اليسرى ، ثم استند إلى أصحابه ويده تشخب دما ، ثم كر عليهم ، وهو يقول : نفسي فداكم اذكروا الميثاقا * وصابروهم واحذروا النفاقا لا كوفة نبغي [3] ولا عراقا * لا بل نريد الموت والعتاقا [4] وقاتل حتى قتل . فبينما هم كذلك إذ جاءتهم النجدة مع المثنى بن مخربة [5] العبدي من البصرة ومن المدائن مع كثير بن عمرو الحنفي ، فاشتدت قلوب أهل العراق بهم ، واجتمعوا كبروا واشتد القتال ، فتقدم رفاعة بن
[1] في ( ب ) و ( ع ) : وهو يقول . [2] في ( ف ) : الفعال . [3] في ( ف ) : تبقى . [4] في ( ف ) : والعناقا . [5] كذا في الطبري ، وفي ( ف ) : محزمة ، وفي ( ب ) و ( ع ) : مخزمة .
90
نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 90