responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي    جلد : 1  صفحه : 111


الرحمان إلى تكريت [1] ، وكتب إلى المختار يعرفه ذلك ، فكتب إليه الجواب [2] يصوب رأيه ، ويحمد مشورته ، وأن لا يفارق مكانه حتى يأتيه أمره إن شاء الله تعالى .
ثم دعا المختار يزيد بن أنس وعرفه جلية الحال ، ورغبه في النهوض بالخيل والرجال ، وحكمه في تخيير من شاء [3] من الابطال ، فتخير ثلاثة آلاف فارس ، ثم خرج من الكوفة ، وشيعه المختار إلى دير [4] أبي موسى ، وأوصاه بشي من أدوات الحرب ، وان احتاج إلى مدد عرفه .
فقال : أريد ألا تمدني الا بدعائك [5] وكفى به مددا .
ثم كتب المختار إلى عبد الرحمان بن سعيد بن قيس :
أما بعد ، فخل بين يزيد وبين البلاد إن شاء الله ، والسلام عليك .
فسار حتى بلغ [6] أرض الموصل فنزل بموضع يقال له :
بافكى [7] ، وبلغ خبره إلى عبيد الله بن زياد وعرف عدتهم .
فقال : ارسل إلى كل ألف ألفين ، وبعث ستة آلاف فارس ، فجاءوا



[1] تكريت - بفتح التاء ، والعامة تكسرها - : بلد مشهور ، بين بغداد والموصل ، وبينها وبين بغداد ثلاثون فرسخا في غربي دجلة ، ولها قلعة حصينة أحد جوانبها إلى دجلة . ( مراصد الاطلاع : 1 / 268 ) .
[2] في ( ب ) و ( ع ) : فكتب الجواب .
[3] في ( ف ) : في تخير ما يشأ .
[4] في ( ف ) : ديار .
[5] في ( ف ) : بالدعاء .
[6] في ( ف ) : نزل .
[7] في الطبري : بنات تلى ، وفي الكامل : باتلى ، وفي ( ف ) : يايلي . وبافكى : ناحية بالموصل في أرض نينوى . ( مراصد الاطلاع : 1 / 155 ) .

111

نام کتاب : ذوب النضار نویسنده : ابن نما الحلي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست