فطلبتها فلم تجدها ، فقالت : ويحك اطلبيها ، فإنها تعدل عندي حسنا وحسينا . فطلبتها فإذا هي قد قممتها [1] في قمامتها ، فإذا فيها : قال محمد النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه [2] . ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو يسكت . إن الله يحب الخير [3] الحليم المتعفف ، ويبغض الفاحش الضنين السئآل الملحف . إن الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ، وإن الفحش من البذاء ، والبذاء في النار " [4] . 2 / 2 - وحدثني أبو الحسين محمد بن هارون التلعكبري ، قال : أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ، [ عن أبيه ، عن محمد بن أحمد ] [5] قال : حدثنا أبو عبد الله الرازي ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن روح بن صالح ، عن هارون بن خارجة ، رفعه ، عن فاطمة ( عليها السلام ) ، قالت : أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر ، ففزع الناس إلى أبي بكر وعمر ، فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فتبعهما الناس حتى انتهوا إلى باب علي ( عليه السلام ) فخرج إليهم علي ( عليه السلام ) غير مكترث لما هم فيه ، فمضى واتبعه الناس ، حتى انتهى إلى تلعة [6] ، فقعد عليها وقعدوا حوله ، وهم ينظرون
[1] قم الشئ : كنسه ، والقمامة : الكناسة " لسان العرب - قمم - 12 : 493 " . [2] أي غوائله وشره ، أو ظلمه وغشمه " لسان العرب - بوق - 10 : 30 " . [3] في " ع " : الخبير . [4] روى قطعة منه في الزهد : 6 / 10 و : 10 / 20 والكافي 2 : 489 / 6 والبخاري في صحيحه 8 : 19 / 48 ومسلم في صحيحه 1 : 68 / 75 و 77 والبغوي في مصابيح السنة 3 : 169 نحوه . [5] ( قال : حدثنا أحمد بن محمد ) ليس في " ع " ، وما بين المعقوفتين أضفناه من علل الشرائع ، ورجال الشيخ : 520 / 28 ومعجم رجال الحديث 2 : 323 و 327 و 14 : 273 و 15 : 26 و 52 . [6] التلعة : أرض مرتفعة غليظة " العين - تلع - 2 : 71 " .