كثيرا [1] . 437 / 41 - وبهذا الاسناد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الحميري ، قال : حدثني أحمد بن محمد بن عيسى ، قال : حدثنا عبد الله بن القاسم ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن أبان بن تغلب [2] ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كأني بالقائم ( عليه السلام ) على ظهر النجف ، لبس درع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تتقلص عليه ، ثم ينتفض بها ، فتستدير عليه ، ثم يتغشى بثوب إستبرق ، ثم يركب فرسا له أبلق ، بين عينيه شمراخ [3] ، ينتفض به حتى لا يبقى أهل له إلا أتاهم بين ذلك الشمراخ ، حتى تكون آية له . ثم ينشر راية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهي المغلبة ، عودها من عهد غرس الله ، وسيرها من نصر الله ، لا يهوي بها إلى شئ إلا أهلكته . قال : قلت : مخبئة هي أم يؤتى بها ؟ قال : بل يأتي بها جبرئيل ( عليه السلام ) ، وإذا نشرها أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، ووضع الله يده على رؤوس العباد ، فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد ، وأعطي قوة أربعين رجلا ، فلا يبقى ميت يومئذ إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره ، حيث [4] يتزاورون في قبورهم ، ويتباشرون بخروج القائم ، فيهبط مع الراية إليه ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا . قال : قلت : كل هؤلاء ملائكة ؟ قال : نعم ، كلهم ينتظرون قيام القائم ، الذين كانوا مع نوح في السفينة ، والذين
[1] في " ط " : من الغربال خلق كثير . الكافي 1 : 302 / 2 ، غيبة النعماني : 204 / 6 " نحوه " و 204 / 7 ، العدد القوية : 74 / 123 . [2] كذا في كامل الزيارات وغيبة النعماني ، وهو الصواب ، وفي النسخ : عبد الله بن عمرو ( عمر ظ ) بن أبان ابن تغلب الكلبي ، راجع معجم رجال الحديث 1 : 151 و 10 : 281 و 13 : 10 . [3] الشمراخ : غرة الفرس إذا دقت وسالت وجللت الخيشوم . [4] في " ط " : حتى .