responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 456


قراء القرآن ، فقهاء في الدين ، قد قرحوا جباههم ، وشمروا ثيابهم ، وعمهم النفاق ، وكلهم يقولون : يا بن فاطمة ، ارجع لا حاجة لنا فيك . فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء ، فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ، ولا يصاب من أصحابه أحد ، دماؤهم قربان إلى الله . ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله ( عز وجل ) .
قال : فلم أعقل المعنى ، فمكثت قليلا ، ثم قلت وما يدريه ؟ - جعلت فداك - متى يرضى الله ( عز وجل ) .
قال : يا أبا الجارود ، إن الله أوحى إلى أم موسى ، وهو خير من أم موسى ، وأوحى الله إلى النحل ، وهو خير من النحل . فعقلت المذهب ، فقال لي : أعقلت المذهب ؟ قلت :
نعم .
فقال : إن القائم ( عليه السلام ) ليملك ثلاثمائة وتسع سنين ، كما لبث أصحاب الكهف في كهفهم ، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، ويفتح الله عليه شرق الأرض وغربها ، يقتل الناس حتى لا يرى إلا دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، يسير بسيرة سليمان بن داود ( عليهما السلام ) ، يدعو الشمس والقمر فيجيبانه ، وتطوى له الأرض ، فيوحي الله إليه ، فيعمل بأمر الله . [1] 436 / 40 - وبهذا الاسناد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الحميري ، قال :
حدثنا القاسم بن إسماعيل ، عن الحسن بن علي ، عن أبي المغرا ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : ويل لطغاة العرب من أمر قد اقترب .
قلت : جعلت فداك ، كم مع القائم ( عليه السلام ) من العرب ؟
قال : نفر يسير .
فقلت : والله ، إن يصف هذا الأمر منهم لكثير !
قال : لا بد للناس من أن يمحصوا ، ويميزوا ، ويغربلوا ، ويستخرج الغربال خلقا



[1] غيبة الطوسي : 474 / 496 " قطعة منه " ، تاج المواليد : 153 ، حلية الأبرار 2 : 599 .

456

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست