ثماني عشرة تمرة ، فقلت : إني أعيش ثماني عشرة سنة . فبينا أنا في أرضي إذ قيل لي : قد قدم الرضا ( عليه السلام ) من المدينة ، ورأيت الناس يسعون [1] إليه ، فصرت إليه ، فإذا هو في المسجد ، وبين يديه أطباق فيها تمر ، فسلمت عليه ، فرد علي السلام ، ثم تناول قبضة من ذلك التمر ، فدفعه إلي ، فعددته فكان ثماني عشرة تمرة . فقلت : زدني يا بن رسول الله . فقال : لو زادك رسول الله شيئا لزدتك . [2] 322 / 20 - وبإسناده عن الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن يسار الواسطي ، قال : سألني الحسين بن قياما [3] الصيرفي أن أستأذن له على الرضا ( عليه السلام ) ففعلت ، فلما صار بين يديه قال له : أنت إمام ؟ قال : نعم . قال : فإني أشهد الله أنك لست بإمام . قال له : وما علمك ؟ قال : لأني رويت عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : " الإمام لا يكون عقيما " وقد بلغت هذا السن وليس لك ولد . فرفع الرضا ( عليه السلام ) رأسه إلى السماء ثم قال : اللهم إني أشهدك أنه لا تمضي الأيام والليالي حتى أرزق ولدا يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما . فعددنا الوقت ، فكان بينه وبين ولادة أبي جعفر شهور . [4] 323 / 21 - وأخبرني أبو الحسن علي بن هبة الله الموصلي ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي ، عن محمد بن حمزة الهاشمي ، عن
[1] في " ع " : مشيعون . [2] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 210 / 15 ، كشف الغمة 2 : 313 . [3] في النسخ : قيام ، تصحيف صحيحه ما أثبتناه ، وهو من رؤساء الواقفة ، كما وصف في عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، وانظر : رجال الطوسي : 348 / 27 ، معجم رجال الحديث 6 : 65 . [4] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 209 / 13 ، نوادر المعجزات : 172 / 11 ، إعلام الورى : 323 ، حلية الأبرار 2 : 432 .