responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 311


فركبت دابتي وانصرفت [1] .
وقيل : إنه كان بالمدينة رجل من ولد عمر بن الخطاب يؤذيه ويشتم عليا ( صلوات الله عليه ) ، وكان قد قال له بعض حاشيته : دعنا نقتله . فنهاهم عن ذلك أشد النهي ، وزجرهم أشد الزجر ، وسأل عن العمري ، فذكر له أنه يزرع بناحية من نواحي المدينة ، فركب إليه في مزرعته فوجده فيها ، فدخل المزرعة بحماره ، فصاح به العمري :
لا تطأ زرعنا . فتوطأه بالحمار ، حتى وصل إليه ، فنزل وجلس عنده ، وضاحكه ، وقال له : كم غرمت في زرعك هذا ؟ قال له : مائة دينار .
قال : فكم ترجو أن تصيب فيه ؟ قال : لا أعلم الغيب .
قال : إنما قلت لك : كم ترجو فيه ؟
قال : أرجو أن يجيئني مائتا دينار .
قال : فأعطاه ثلاثمائة دينار ، وقال : هذا زرعك على حاله . قال : فقام العمري فقبل رأسه ، وانصرف .
قال : فراح إلى المسجد فوجد العمري جالسا ، فلما نظر إليه قال : الله أعلم حيث يجعل رسالته . قال : فوثب أصحابه فقالوا له : ما قصتك ؟ ! قد كنت تقول خلاف هذا ! فخاصمهم وسابهم ، وجعل يدعو لأبي الحسن موسى ( عليه السلام ) كلما دخل وخرج .
قال : فقال أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) لحاشيته الذين أرادوا قتل العمري : أيما كان أخير : ما أردتم أو ما أردت ؟ أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار . [2] وقال محمد ابنه : خرجت مع أبي إلى ضياعه [3] ، وأصبحنا في غداة باردة ، وقد دنونا منها وأصبحنا عند عين من عيون ساية [4] ، فخرج إلينا من تلك الضياع عبد



[1] الارشاد : 296 ، تاريخ بغداد 13 : 28 ، روضة الواعظين : 215 ، سير أعلام النبلاء 6 : 271 ، حلية الأبرار 2 : 260 .
[2] الارشاد : 297 ، تاريخ بغداد 13 : 28 ، إعلام الورى : 306 ، سير أعلام النبلاء 6 : 271 .
[3] في " ع ، م " : بستانه .
[4] واد من حدود الحجاز فيه مزارع وعيون .

311

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست