قال : وما طويت عنكم أكثر ، أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم ، فتكفرون أعظم من كفرهم . قال : فلما خرجوا قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا سليمان بن خالد ، والله ما يتبع قائمنا من أهل البصرة إلا رجل واحد ، لا خير فيهم ، كلهم قدرية وزنادقة ، وهي الكفر بالله . [1] 192 / 28 - وعنه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي بن محمد ، عن عبد المؤمن ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال لي سيدي : ما أحسن الحق والزمه [2] ! قلت : ليستو في جهدي . قال : يا بن خالد ، لا تدخل في وصية من أراد أن يوصي إليك ، فتقع أبعد من السماء . قلت : والله ، لقد أرسل إلي فلان وجهد كل جهد أن أدخل في وصيته فأبيت عليه . قال : إن ماله حرام ، وكان يأكل الحرام ويستحله ، ويدين لله بذلك ، وقد هلك بعدك يا سليمان . قلت : خلفته في حد [3] الموت . قال : قد لحق بالله ، فتعسا له . قلت : قد كان يظهر لنا خيركم ! قال : هيهات ، كان والله لنا عدو ، كفى الله أمره . [4]
[1] نوادر المعجزات : 144 / 13 ، مدينة المعاجز : 393 / 120 . [2] في " ط " : والذمة . [3] في " ط " : حدة . [4] مدينة المعاجز : 393 / 121 .