responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 261


قال : فلما مضى الغلام قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : عدة القوم اثنا عشر رجلا ، وإنما أتوا يسألوني عن حرب طلحة والزبير ، ودخل آذنه فقال : القوم اثنا عشر رجلا .
فأذن لهم ، فدخلوا ، فقالوا : نسألك . فقال : سلوا .
قالوا : ما تقول في حرب علي وطلحة والزبير وعائشة ؟
قال : ما تريدون بذلك ؟
قالوا : نريد أن نعلم ذلك .
قال : إذن تكفرون يا أهل البصرة . فقالوا : لا نكفر .
قال : كان علي ( عليه السلام ) مؤمنا منذ بعث الله نبيه إلى أن قبضه الله إليه ، لم يؤمر عليه النبي ( صلى الله عليه وآله ) أحدا قط ، ولم يكن في سرية إلا كان أميرها ، وإن طلحة والزبير أتياه لما قتل عثمان فبايعاه أول الناس طائعين غير كارهين ، وهما أول من غدر به ، ونكثا عليه ، ونقضا بيعته ، وهما به [1] كما هم به من كان قبلهما ، وخرجا بعائشة معهما يستعطفانها الناس ، وكان من أمرهما وأمره ما قد بلغكم .
قالوا : فإن طلحة والزبير صنعا ما صنعا ، فما حال عائشة ؟ [2] قال : عائشة كبير جرمها ، عظيم إثمها ، ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها ، ولقد عهد إليه النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : " لا بد من أن تقاتل الناكثين " وهم أهل البصرة ، " والقاسطين " وهم أهل الشام ، " والمارقين " وهم أهل النهروان ، فقاتلهم علي ( عليه السلام ) جميعا .
قال القوم : إن كان هذا قاله النبي فقد [3] دخل القوم جميعا في أمر عظيم .
قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنكم ستنكرون [4] .
قالوا : إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله .



[1] في " ط " زيادة : الهموم .
[2] في " ط " : المرأة بدل ( عائشة ) ، في الموضعين .
[3] في " ع ، م " : لقد .
[4] في " ط " : ستكفرون .

261

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست