responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 222


نزل أبو جعفر ( عليه السلام ) بواد ، فضرب خباءه ، ثم خرج يمشي حتى انتهى إلى نخلة يابسة ، فحمد الله ( عز وجل ) عندها ، ثم تكلم بكلام لم أسمع بمثله ، ثم قال : أيتها النخلة ، أطعمينا مما جعل الله ( جل ذكره ) فيك . فتساقط منها رطب أحمر وأصفر ، فأكل ، وأكل معه أبو أمية الأنصاري ، فقال : يا أبا أمية ، هذه الآية فينا [1] كالآية في مريم : إذ هزت إليها بالنخلة فتساقط عليها رطبا جنبا . [2] 147 / 11 - وروى الحسن ، عن المثنى ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) في مجلس له ذات يوم إذ أطرق إلى الأرض ينكت فيها مليا ، ثم رفع رأسه فقال : كيف أنتم إذا جاءكم رجل يدخل عليكم في مدينتكم هذه في أربعة آلاف حتى يستقريكم [3] بسيفه ثلاثة أيام ، فيقتل مقاتليكم [4] وتلقون منه ذلا [5] ، لا تقدرون أن تدفعوا ذلك ، فخذوا حذركم ، واعلموا أن الذي قلت لكم كائن لا بد منه .
فلم يلتفت أهل المدينة إلى هذا الكلام من أبي جعفر ( عليه السلام ) فقالوا : لا يكون هذا أبدا . ولم يأخذوا حذرهم ، إلا بنو هاشم خاصة لعلمهم أن كلامه ( عليه السلام ) حق من الله ( عز وجل ) .
فلما كان من قابل حمل أبو جعفر عياله وبنو هاشم ، فخرجوا من المدينة ووقع ما قال أبو جعفر ( عليه السلام ) في المدينة ، فأصيب أهلها [6] وقالوا : والله ، لا نرد على أبي جعفر شيئا نسمعه أبدا ، منه سمعنا ما رأينا .
وقال بعضهم : إنما القوم أهل بيت النبوة ينطقون بالحق ، ما يتعلق أحدكم على



[1] في " ع ، م " : منا .
[2] بصائر الدرجات : 273 / 2 ، الخرائج والجرائح 2 : 593 / 2 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 188 ، الثاقب في المناقب : 374 / 308 ، الصراط المستقيم 2 : 183 / 13 ، مدينة المعاجز : 323 / 11 .
[3] يستقريكم : أي يتتبعكم " لسان العرب - قرا - 15 : 175 " . وفي " ع ، م " : يسبقونكم .
[4] في " ط " : مقاتلتكم .
[5] في " ع ، م " : ملأ ، وكأنها تصحيف : بلاء .
[6] في " ع ، م " : وأصابوا ما قال أبو جعفر عليه السلام .

222

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست