responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 211


الحسين ، بلغني أنك تدعي أن يونس بن متى عرضت عليه ولاية أبيك فلم يقبلها [1] ، فحبس في بطن الحوت .
قال له علي بن الحسين ( عليه السلام ) يا عبد الله بن عمر ، وما أنكرت من ذلك ؟
قال : إني لا أقبله .
فقال : أتريد أن يصح لك ذلك ؟
قال له : نعم ، قال له : اجلس .
ثم دعا غلامه فقال له : جئنا بعصابتين . وقال لي : يا محمد بن ثابت ، شد عين عبد الله بإحدى العصابتين واشدد عينك بالأخرى ، فشددنا أعيننا فتكلم بكلام ، ثم قال : حلوا أعينكم . فحللناها فوجدنا أنفسنا على بساط ونحن على ساحل البحر .
ثم تكلم [2] بكلام فاستجاب له حيتان البحر إذ ظهرت بينهن حوتة عظيمة فقال لها : ما اسمك ؟ فقالت : اسمي نون .
فقال لها : لم حبس يونس في بطنك ؟
فقالت : عرضت عليه ولاية أبيك فأنكرها ، فحبس في بطني ، فلما أقر بها وأذعن أمرت فقذفته ، وكذلك من أنكر ولايتكم أهل البيت يخلد في نار الجحيم :
فقال له : يا عبد الله [3] أسمعت وشهدت ؟ فقال له : نعم . فقال : شدوا أعينكم .
فشددناها فتكلم بكلام ثم قال : حلوها . فحللناها ، فإذا نحن على البساط في مجلسه ، فودعه عبد الله وانصرف .
فقلت له : يا سيدي ، لقد رأيت في يومي عجبا ، فآمنت به ، فترى عبد الله بن عمر يؤمن بما آمنت به ؟
فقال لي : لا ، أتحب أن تعرف ذلك ؟ فقلت : نعم . قال : قم فاتبعه وماشيه واسمع ما يقول لك .



[1] في " ط " : يقبل .
[2] في " ع ، م " : فتكلم .
[3] في " ط " : الجحيم ، فالتفت إلى عبد الله وقال له .

211

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست