responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 15


وقال ( تعالى ) : * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) * [1] .
وقال ( تعالى ) : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * [2] .
فالإمامة إذن هي الامتداد الصحيح والضروري للنبوة ، وهي حصن الدين وسوره ودعامته التي لا يستقيم إلا بها ، وهي زعامة عظمي في أمور الدين والدنيا ، وولاية عامة ، على كافة الأمة القيام بأمورها والنهوض بأعبائها ، وقد أجمعت الأمة على وجوب عقدها في كل زمان .
قال الماوردي : عقد الإمامة لمن يقوم بها واجب بالاجماع ، وإن شذ عنه الأصم [3] .
وقال أبو الحسن الأشعري : قال الناس كلهم - إلا الأصم - : لا بد من إمام .
وقال الأصم : لو تكاف الناس عن التظالم لاستغنوا عن الإمام [4] .
وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) " لا بد للناس من أمير " : هذا نص صريح منه ( عليه السلام ) بأن الإمامة واجبة ، وقد اختلف الناس في هذه المسألة فقال المتكلمون : الإمامة واجبة ، إلا ما يحكى عن أبي بكر الأصم من قدماء أصحابنا - المعتزلة - أنها غير واجبة إذا تناصفت الأمة ولم تتظالم . وقال المتأخرون من أصحابنا : إن هذا القول منه غير مخالف لما عليه الأمة ، لأنه إذا كان لا يجوز في العادة أن تستقيم أمور الناس من دون رئيس يحكم بينهم ، فقد قال بوجوب الرئاسة على كل حال [5] .



[1] المائدة 5 : 55 و 56 .
[2] النساء 4 : 59 .
[3] مآثر الإنافة 1 : 29 ، والأصم : هو عبد الرحمن بن كيسان ، أبو بكر الأصم ، من قدامي المعتزلة .
[4] مقالات الاسلاميين 2 : 133 .
[5] شرح نهج البلاغة 2 : 307 - 308 .

15

نام کتاب : دلائل الامامة نویسنده : محمد بن جرير الطبري ( الشيعي )    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست