المنتهى بن أبي زيد ، ويروي ابن شهرآشوب عن ولده السيد المنتهى المذكور . وسيجئ بعض ما يتعلَّق بترجمته في ترجمة ولده المشار إليه . وقد مرّ السيد زين الدين عبد اللَّه بن علي في كلام الشيخ منتجب الدين ، ونحن أو مأنا إلى احتمال اتحاده مع هذا السيد ، فلاحظ » [1] . كلّ من تأخّر عن الأفندي اعتمد على كلامه في تعيين شخصية أبي زيد ، منهم النوري في المستدرك [2] ، وشيخنا العلامة في النابس [3] ، وشيخنا المرعشي في الإجازة الكبيرة [4] ، وكذلك شيخنا الشهرستاني في الإجازة العلويّة [5] . وفي ما ذكره الأفندي مواقع للنظر : الأول : ان ضبط ( الكحي ) بالحاء المهملة تصحيف ، بل الكلمة بالجيم المعجمة نسبة إلى ( كجّة ) ، وهي كما قال ياقوت : « كجّة بالفتح ثم التشديد مدينة يقال لها : كلار بطبرستان ، وقيل : ولاية رويان » [6] . الثاني : ان كلمة ( الكيابكي ) تخفيف لعلمين مع ياء النسبة وأصلها ( كيابياي ) ، وقد صرح قدّس سرّه بأنّ ( كيابيا ) بالفارسية تعني ( من بيده الأمور ) . قال الأفندي في ترجمة السيد حسن كيا بن القاسم بن محمد الحسيني ما لفظه : « وكيا - على المشهور - لغة فارسية بمعنى الكبير والرئيس ، وفي بعض تفاسير كتاب المثنوي للمولوي : أن كيا بمعنى بزرگوار بالفارسية ، وظني أنه من لغات أهل جيلان وطبرستان ومن في جوارهم من أهل البلاد ، وذلك كما يقال بينهم من الأسامي : كاركيا ، بزرگ اميد ، ويؤيد كونه من لغة الفرس : أنه يقال في عرف الفرس : ان فلانا كيابيا لفلان ، يعني أن بيده أموره . ولعل الكها - ويقال : الكيا ، بالياء المثناة التحتانية - أيضا كما هو المتداول بين أهل الروم الآن ، وقد عربّه أعراب هذا العصر بالكي ، هو أيضا بهذا المعنى ،
[1] رياض العلماء 3 : 229 ، طبعة سنة 1401 ه . [2] مستدرك الوسائل 21 : 91 ، ط / سنة 1416 ه [3] النابس : 108 . [4] الإجازة الكبيرة : 396 . [5] الإجازة العلويّة : 94 . [6] معجم البلدان 4 : 438 .