تبصرة لقد تعسّف المقبلي [1] أشد التعسّف في نكران الاسناد إلى نهج البلاغة ، مع أن في مشايخ الاسناد من له اسناد متصل إليه ممّن هو ليس بشيعي ولا زيدي - ومن هو زيدي غير رافضي حسب تعبيره ، ولكن العصبية تعمي العيون نعوذ باللَّه - منها : اسناد الشوكاني أبو علي محمد بن عليّ الشوكاني المتوفى 1255 في كتاب إتحاف الأكابر بأسناد الدفاتر ص 114 المطبوع بحيدر آباد الهند سنة 1328 ، قال : « نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين علي كرم اللَّه وجهه في الجنة ، للشريف المرتضى ، أرويه بالإسناد المتقدم في أوّل هذا المختصر إلى الفقيه أحمد بن محمد الأكوع المعروف بشعلة ، عن السيد المرتضى بن سراهنك الوافد إلى اليمن ، عن أحمد بن زيد الحاجي عن الشريف يحيى بن إسماعيل ، عن عمّه الحسين بن علي الجويني عن المؤلف رحمه اللَّه تعالى . وسنده إلى الأكوع الذي ذكره في مفتتح الكتاب ص 3 هو : « عن شيخي السيد الإمام عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر بن الناصر بن عبد الرب بن علي بن شمس الدين ابن الإمام شرف الدين ، عن شيخه السيد العلامة أحمد بن عبد الرحمن الشامي ، عن السيد العلامة الحسين بن أحمد زبارة ، عن شيخه القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال ، عن الإمام أحمد بن الحسين ، عن شيخه شعلة الأكوع . . . » . قال الجلالي : وأروي اتحاف الأكابر وغيره من كتب الشوكاني عن محدّث صنعاء اليمن شيخنا العلامة الشيخ حموّد بن عباس المؤيد أيّده اللَّه ، عن شيخه عبد الواسع اليماني ( ت / 1397 ) ، عن شيخه المتوكل على اللَّه يحيى ، عن أحمد بن عبد اللَّه الجنداري ، عن السيد عبد الكريم بن عبد اللَّه أبو طالب ، عن عبد اللَّه بن محسن الحيّمي ، عن المؤلف محمد الشوكاني بأسانيده » . إجازة عمرو بن جميل النهدي الزيدي ( ت / 606 ح ) وعمرو بن جميل النهدي الزيدي ( ت / 606 ) هو مجمع الاسناد للأئمة الزيدية إلى نهج البلاغة ، وجاء في مجموعة إجازات المسوري ما نصه : « ومنها كتاب نهج البلاغة وكذلك كتاب خطبة الوداع ، ومات رحمه اللَّه ولم يكتب السماع ، فكان أمر اللَّه هو المطاع ، وكان