responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 7


بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم وبعد ، فيقول محمد حسين بن محسن الحسيني الجلالي بصّره اللَّه عيوب نفسه وجعل مستقبله خيرا من أمسه : إنّه ما بلغ كتاب في البلاغة ما بلغه نهج البلاغة من الشهرة في الآفاق ، حيث مدّت إليه الأعناق من مختلف أصحهخب الملل وأرباب النحل لما وجدوا فيه نهجا علويا سديدا ، ولجامعه أسلوبا رشيدا . وقد ارتأى جامع النهج أن يقتصر فيه على المتون من الخطب والرسائل والحكم المنتقاة ، مجرّدة من أسانيد الروايات حيث انّ لكل منها طريق خاص .
وقد غفل عن هذا التصرف الرشيد والأسلوب السديد جمع - عن حسن ظن أو غيره - وحاولوا أن يعتبروه نقصا يؤخذ عليه ، كما حاول بعض المتأخرين سدّ هذه الثغرة في مؤلَّفات خاصة . وقد أنصف امتياز علي عرشي الحنفي ( ت / 1405 ه‌ ) في استناد نهج البلاغة ، حيث قال : « إنّ معظم محتويات نهج البلاغة توجد في كتب المتقدّمين وإن لم يذكرها الشريف الرضي ، ولو لم يعر بغداد ما عراها من الدمار على يد التتر ، ولو بقيت خزانة الكتب الثمينة التي أحرقها الجهلاء ، لعثرنا على مرجع كلّ مقولة مندرجة في نهج البلاغة » [1] ، ولعله يشير إلى ما ذكره الحموي ( ت / 622 ) بقوله : « بين السّورين - تثنية سور المدينة - اسم لمحلَّة كبيرة كانت بكرخ بغداد ، وكانت من أحسن محالَّها وأعمرها ، وبها كانت خزانة الكتب التي وقفها الوزير أبو نصر سابور بن أردشير ، وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة ، ولم يكن في الدنيا أحسن كتبا منها ، كانت كلَّها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحرّرة ، واحترقت فيما احرق من محالّ الكرخ عند ورود طغرل بك أوّل ملوك



[1] استناد نهج البلاغة : 20 .

7

نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست