responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 52


شبهات وحلول تنص المصادر التاريخية على شهرة المأثور عن الإمام عليّ ، قال اليعقوبي ( ت / 284 ) عن الإمام عليّ عليه السّلام : « والذي حفظ الناس عنه من خطبه في سائر مقاماته أربعمائة ونيف وثمانون خطبة ، يوردها على البديهة ، تداول الناس ذلك عنه قولا وعملا » [1] . وقال ابن عبد البر : « وخطبه ومواعظه ووصاياه لعمّاله ، إذ كان يخرجهم إلى أعمال كثيرة مشهورة ، لم أر التعرض لذكرها ، لئلَّا يطول الكتاب ، وهي حسان كلَّها » [2] .
وقال أيضا : « الذي يرجع إلى أقضية علي وخطبه ووصاياه يرى أنه قد وهب عقلا ناضجا وبصيرة نافذة وحظا وافرا من العلم وقوة البيان » [3] .
ولا غرابة في ذلك فإنّ لمحة عن تواريخ حياة الإمام علي عليه السّلام تكشف سرّ المؤهلات التي تجعله في المستوى المطلوب ، فإن كل حادثة مرّت بحياته تقتضي قولا فصلا من رجل مثله كان في قمّة المسؤولية الملقاة على عاتقه .
ففي سنة 23 قبل الهجرة ولد الإمام علي عليه السّلام في 13 رجب .
وفي سنة 10 قبل الهجرة كان أول من اعتنق الإسلام وآمن بنبوّة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله .
وفي سنة 1 ه‌ بات في فراش النبي صلَّى اللَّه عليه وآله حفاظا على حياة الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله ليلة الهجرة .
وفي سنة 2 ه‌ تزوّج بسيدة النساء فاطمة بنت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، وساهم في وقعة بدر الكبرى .
وفي سنة 3 ه‌ ساهم في معركة أحد .
وفي سنة 4 ه‌ ساهم في معركة الخندق وخيبر والحديبية .
وفي سنة 10 ه‌ ساهم في فتح مكة ، وأوفده النبي صلَّى اللَّه عليه وآله إلى اليمن .
وفي سنة 11 ه‌ كانت وفاة النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ، وواجه احداث السقيفة ، ولم يشارك فيها لأنّه



[1] مروج الذهب 2 : 36 ، و 2 : 431 .
[2] الاستيعاب 3 : 1111 ، تحقيق علي محمد البجاوي .
[3] أسد الغابة 4 : 16 .

52

نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست