< شعر > كظوما على مثل الجوائف أتعبت نطاسيّها من قارف بعد جالب تحلّ الرزايا بالرجال وتنجلي وربّ مصاب ينجلي عن مصائب من اليوم يستدعي منازلك البكا إذا ما طوى الأبواب مرّ المواكب وتضحك عنك الأرض انسا وغبطة وتبكيك أخدان العلى والمناقب سقاك الحيا إن كان يرضى لك الحيا بغرّ الأعالي مظلمات الجوانب تمدّ بأرداف ثقال وترتمي على عجرفيّات الصبا والجنايب كأنّ لواء يزدحمن وراءه إذا اختلج البرق ازدحام المقانب بودق كأخلاق العشار استفاضها تداعي رغاء من مبسّ وحالب يقرّ بعيني أن تطيل مواقفا عليك مجرّ المدجنات الهواضب وأن ترقم الأنواء تربك بعدها بكلّ جديد النور رقم الكواكب ذكرتكم والعين غير محيلة فأنبطتّ غدران الدموع السواكب وما جالت الالحاظ الا بقاطر ولا امتدت الأنفاس إلَّا بحاصب وهل نافعي ذكر الأخلَّاء بعده جرى بيننا مور النقا والسباسب [1] < / شعر > أخوه الشريف المرتضى ( ت / 436 ) للشريف الرضي شقيق واحد هو الشريف المرتضى وعلم الهدى ، ترجمه النجاشي ( ت / 450 ه ) بقوله : « أبو القاسم المرتضى ، حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث ، فأكثر ، وكان متكلَّما ، شاعرا ، أديبا ، عظيم المنزلة في العلم والدّين والدّنيا . صنّف كتبا - ثم ذكر كتبه بتفصيل وقال : - مات رضي اللَّه عنه لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة ست وثلاثين وأربع مائة ، وصلَّى عليه ابنه في داره ، ودفن فيها ، وتولَّيت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري ، وسلَّار بن عبد العزيز » [2] .
[1] ديوان الشريف الرضي 1 : 146 - 151 . [2] رجال النجاشي : 270 - 271 .