responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 92


فهؤلاء يظلمون ، ولا يتناهون عن منكر فعلوه ، ولا يفيئون إلى حق ، اعتزازا بقوتهم وغناهم وصلتهم بالحاكمين ، ولذلك فيجب ان تحمى هذه الطبقة منهم بقطعهم عنها ، ويكون ذلك بألا يجعل الحاكم لهم سبيلا عليها ولا صلة بها فلا يقطعهم الحاكم أرضا تتصل بأرض من هم دونهم قوة وقدرا لأنهم يستغلوا المرافق العامة في سبيل منافعهم الخاصة ، ويعتدون على ارض غيرهم فيلحقونها ( ؟ ) بأرضهم ، ويعفيهم الجباة من الضرائب مراعاة لمنزلتهم ، ويضعون ما رفعوه عنهم على أعناق غيرهم ممن ليس له مثل منزلتهم ، وذلك أفدح الظلم وأقبحه .
فإذا ما حدث شئ من ذلك وتعدى أحد هؤلاء على بعض الناس فظلمه بأن وضع عليه خراجه ، أو سلبه ارضه ، أو حرمه الانتفاع بالمرافق العامة ، وجب على الحاكم ان يؤد به ويرده إلى العدل كائنا من كان .
قال عليه السلام :
( ثم إن للوالي خاصة وبطانة ، ( 1 ) فيهم استئثار وتطاول ، وقلة انصاف في معاملة ، فاحسم مادة أولئك بقطع مادة تلك الأحوال . ولا تقطعن لاحد من حاشيتك وحامتك ( 2 ) قطيعة ولا يطمعن منك في اعتقاد عقدة ( 3 ) تضر بمن يليها ( ؟ ) ( 4 ) من الناس في شرب ( 5 ) أو عمل مشترك يحملون مؤنته على غيرهم ،


1 - الخاصة والبطانة ، رجال الحاشية المقربون من الحاكم . ( البطانة ) من بطانة الثوب لأنها أقرب إلى جلد الانسان ، فاستعيرت الكلمة للتعبير عن الناس المقربين إلى الحاكم . 2 - الحامة - المقربون جدا من الحاكم وأقاربه ، 3 - قطيعة - عقدة : الضيعة ، المزرعة ، الأرض الزراعية ، ( اعتقاد عقدة ) اقتناء مزرعة . 4 - يلي : يقرب ، أي لا تجعل أحدا من حاشيتك يقتني مزرعة إذا كان يخشى منه أن يظلم جيرانه من المزارعين ويضرهم بأخذ أكثر من حصته المقروة له من الماء ، أو بتكليفهم بأعمال زراعية مشتركة بينه وبينهم دون أن يتحمل ما يترتب عليه من النفقات . 5 - الشرب - بكسر الشين - ما ، الري

92

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست