والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء ، والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) ( 1 ) . وقال الله تعالى : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) ( 1 ) . وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : جماع التقوى في قوله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان ، وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون ) ( 3 ) . من هذه النصوص الإلهية ، وغيرها أكثر منها ، نعرف طبيعة التقوى : إنها الفضيلة في أرفع معانيها وأجل صورها . إنها الايمان بالله في أطهر حالاته وأسمى معانيه . وبذل المال لمن أعوزه المال . . . ولكن كيف . . ؟ إنها بذل المال على حبه .
1 - آل عمران : 133 - 134 . 2 - المائدة : 8 . 3 - مجمع البيان في تفسير القرآن 1 - 37 ، والآية في سورة النحل : 90 .