responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 32


وسهلت له الصعاب بعد إنصابها ، وهطلت عليه الكرامة بعد قحوطها ، وتحدبت عليه الرحمة بعد نفورها ، وتفجرت عليه النعم بعد نضوبها ، ووبلت عليه الكرامة بعد إرذاذها ) ( 1 ) .
وقال عليه السلام :
( . فإن تقوى الله مفتاح سداد ، وذخيرة معاد ، وعتق من كل ملكة ، ونجاة من كل هلكة ، بها ينجح الطالب ، وينجو الهارب ، وتنال الرغائب ( 2 ) .
ولكن ما هي التقوى ؟
إن الإمام عليه السلام لم يتعرض لوصف التقوى من داخل إذا صح التعبير .
انه اكتفى - على كثرة ما قاله فيها - بوصفها من خارج : ميزاتها ، وفضلها ، وثمرتها ، وأصحابها ، أما هي بذاتها : مقوماتها ، طبيعتها ، فأمر لم يتعرض له له الإمام عليه السلام وإنما تعرض له القرآن .
ولعل الامام ترك الكلام في هذه الجهة اعتمادا على ما جاء في القرآن ، واعتمادا على أن المسلمين إذ ذاك كانوا ولا شك يعون ما هي التقوى ، فاكتفى بتشويقهم إلى الاخذ بها والاعتصام بحبلها . أو ان الامام قد تكلم في هذا الموضوع وأعطاه حقه من البيان ولكن الشريف رحمه الله لم يقع على شئ منه ، أو وقع عليه ولم يكن بين ما اختاره . وعلى أي حال ففيما قدمه لنا القرآن غنى وكفاية .


1 - المصدر السابق - رقم الخطبة : 193 . 2 - ( ( - ( ( : 225 .

32

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست