responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 31


إن المثل الاعلى للحياة في الاسلام وعند الامام هو التقوى . فقل أن ترد سورة في القرآن لم يرد فيها الامر بالتقوى ، تقوى الله . وقل أن ترد خطبة أو كلام في نهج البلاغة لم يرد فيه الامر بالتقوى ، تقوى الله . فالقرآن أمر بالتقوى ، وفصلها ، ومدح المتقين ، والامام أمر بالتقوى ، ووصفها ، ومدح المتقين .
قال عليه السلام :
( أوصيكم عباد الله بتقوى الله ، فإنها حق الله عليكم ، والموجبة على الله حقكم ، وأن تستعينوا عليها بالله ، وتستعينوا بها على الله ، فإن التقوى في اليوم الحرز والجنة ( 1 ) وفي غد الطريق إلى الجنة . مسلكها واضح ، وسالكها رابح ، ومستودعها حافظ ، لم تبرح عارضة نفسها على الأمم الماضين والغابرين ، لحاجتهم إليها غدا . .
فاهطعوا بأسماعكم إليها ، وكظوا بجدكم عليها ، واعتاضوها من كل سلف خلفا ) ( 2 ) .
وقال عليه السلام :
( أما بعد فاني أوصيكم بتقوى الله . فان تقوى الله دواء داء قلوبكم ، وبصر عمى أفئدتكم ، وشفاء مرض أجسادكم ، وصلاح فساد صدوركم ، وطهور دنس أنفسكم ، وجلاء عشا أبصاركم ، وأمن فزع جأشكم ، وضياء سواء ظلمتكم . فمن أخذ بالتقوى عزبت عنه الشدائد بعدد ، نوها ، واحلولت له الأمور بعد مرارتها ، وانفرجت عنه الأمواج بعد تراكمها ،


1 - الجنة الدرع الواقية . 2 - نهج البلاغة - رقم الخطبة : 186 .

31

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست