responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 242


من مستمتع خلاقهم [1] ومستفتح خناقهم [2] ، أرهقتهم [3] المنايا دون الآمال ، وشذ بهم عنها تخرم الآجال [4] ، لم يمهدوا في سلامة الأبدان [5] ولم يعتبروا في أنف الاوان [6] . . أو لستم أبناء القوم والآباء ، وإخوانهم والأقرباء ؟ تحتذون أمثلتهم ، وتركبون قدتهم [7] ، وتطأون جادتهم [8] ؟ فالقلوب قاسية عن حظها ، لاهية عن رشدها ، سالكة في غير مضمارها ، كأن المعني سواها [9] ، وكأن الرشد في إحراز دنياها [10] ) .
وهكذا يقرر عليه السلام صلة التاريخ بهم ، وأنه ليس غريبا عنهم فهو تأريخ آبائهم وأمثالهم .
ويقرر أيضا أن هذا التاريخ مشلول عن عمله ، فهو لا يقوم بدوره في صياغة حياتهم ، لأنهم لا يزالون ينتهجون نفس الخطة التي انتهجها من قبل آباؤهم ، فكأن الدنيا عندهم غاية كل شئ ومنتهى كل غاية .



[1] الخلاق : النصيب الوافر من الخير .
[2] الخناق : حبل يخنق به . كناية عن أنهم لم يغتنموا الفسحة في العمر .
[3] أرهقتهم : أعجلتهم .
[4] انقضاء آجالهم قطعهم ( شذ بهم ) عن بلوع آمالهم .
[5] لم يمهدوا . أي لم يهيأوا أنفسهم للقاء الله تعالى ، وهم في حال السلامة .
[6] أمر أنف - بضمتين - أي أمر جديد مستأنف لم يسبق به قدر .
[7] القدة : الطريقة .
[8] تطأون جادتهم : تسيرون على سبيلهم ، بلا انحراف عنهم في شئ .
[9] كأن المعني : كان المقصود بالتكاليف الشرعية سواها .
[10] نهج البلاغة ، رقم النص 81 .

242

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست