responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 212


وكانت صفعة مدوية لولاة عثمان المعزولين ، المجردين من السلطان ، الذين ينتظرهم مصير لا يحسدون عليه عند الحاكم الجديد ، بما ظلموا ، وأساءوا السيرة ، وجاروا على الرعية .
كل هؤلاء أورثهم كربا شديدا مصير الحكم إلى علي بن أبي طالب ، ولعلهم قد فكروا أن يساوموه على بذل طاعتهم له ، على أن يغضي عما سلف منهم ، ويأخذهم باللين والهوادة فيها يستقبلون ، فأرسلوا إليه بعض زعماء بني أمية يقول له :
( يا أبا الحسن . انك قد وترتنا جميعا . . ونحن نبايعك على أن تضع عنا ما أصبناه من المال أيام عثمان . . ) [1] .
ولكنه أبى عليهم ذلك وأصر على أن يحملهم على الخطة التي يريد ، والتي يرى الصلاح في اتباعها .
* * * وقد حدث رد الفعل عند هؤلاء في حرب الجمل ، التي كانت تدبيرا دبره من لم يماش الحكم الجديد أهواءهم من بني أمية وغيرهم من ولاة عثمان إلا أن الحركة في صميمها كانت أموية خالصة .
وقد كان القائمون بهذه الحركة يريدون أن يعطفوا أزمة الحكم إلى جانبهم بعد أن صفرت أيديهم من مساعدة الامام لهم على ما يبتغون . ولكن الإمام عليه السلام قضى على الحركة في مهدها ، ففر من أخطأه السيف ، ممن تولى كبرها ، إلى الشام .
* * *



[1] شرح النهج ، 2 - 172 .

212

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست