responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 210


ب - الحقوق :
وفيما يرجع إلى الحقوق نادى بأن المسلمين جميعا سواء في الحقوق والواجبات في الاسلام ، وقد كانت هناك فروق حقوقية جاهلية نسفها الاسلام ولكن عهد عثمان أعادها ، فقريش ذات الماضي العريق في السيادة على القبائل العربية عادت في زمن عثمان فأتلعت جيدها وأعادت تلك الفروق ، فغدا أناس ليس لهم ماض مشرف بالنسبة إلى الاسلام ونبيه يتعالون على أعظم المسلمين جهادا وسابقة وبلاء ، لمجرد أنهم قرشيون . . هذه الفروق المعنوية الجاهلية حطمها الامام ، فقال :
( الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له ، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه ) [1] .
ج - المال :
وفيما يرجع إلى سياسية المال وقف موقفا صارما ، فصادر جميع ما أقطعه عثمان من القطائع وما وهبه من الأموال العظيمة لطبقة الاريستوقراطيين ، وقد صرح بذلك في أول خطبة خطبها بعد خلافته ، فقال :
( أيها الناس ! إني رجل منكم ، لي ما لكم وعلي ما عليكم ، وإني حاملكم على منهج نبيكم ، ومنفذ فيكم ما أمر به ، ألا وان كل قطيعة أقطعها عثمان ، وكل مال أعطاه من مال الله ، فهو مردود في بيت المال فإن الحق لا يبطله شئ ، ولو وجدت قد تزوج به النساء ، وملك الإماء ، وفرق في



[1] نهج البلاغة ، رقم النص : 37 .

210

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست