responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 171


في هذه النصوص يصرح الإمام عليه السلام بأن علمه بالمغيبات جاءه عن طريق رسول الله صلى الله عليه وآله .
والذي يستوقفنا في هذا هو أننا لا نستطيع أن نتصور أن النبي قد أفضى إلى الامام بكل حادثة من الحوادث المقبلة على نحو التفصيل ، لان الظرف الزماني الذي جمع بين النبي والامام لا يسع شيئا مثل هذا حتى لو فرضنا أن الامام قد اختص بأوقات فراغ النبي كلها ، فهو عليه السلام يقول :
( فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة إلا أنبأتكم بناعقها . ) [1] .
ويقول :
( سلوني قبل أن تفقدوني ، فلانا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض . ) [2] .
ويقول :
( . والله لو شئت أن أخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت . . وقد عهد إلي بذلك كله وبمهلك من يهلك ومنجى من ينجو ، ومآل هذا الامر ، وما أبقى شيئا يمر على رأسي إلا أفرغه في أذني وأفضى به إلي ) [3] .



[1] نهج البلاغة ، رقم النص : 91 .
[2] نهج البلاغة ، رقم النص : 187 .
[3] نهج البلاغة ، رقم النص : 173 .

171

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست