responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 141


ولعدله في كل ما جرت عليه صروف قضائه ، ولكنه جعل حقه على العباد أن يطيعوه ، وجعل جزاءهم عليه مضاعفة الثواب تفضلا منه وتوسعا بما هو من المزيد أهله ) [1] .
وقال عليه السلام :
( . ثم جعل سبحانه من حقوقه حقوقا لبعض الناس على بعض ، فجعلها تتكافأ [2] في وجوهها ويوجب افتراضها بعضها بعضا ، ولا يستوجب بعضها إلا ببعض ) [3] .
وننبه هنا إلى أن هذه الحقوق ، حقوق الامام ، ليست امتيازات على سائر الناس يحصل عليها الامام بسبب الحكم ، وذلك لان الحكم ، عند الامام ، لا يسبب للحاكم أي امتياز شخصي أبدا .
وها هو يخاطب الأشتر ، عامله على مصر ، بقوله :
( إياك والاستئثار [4] بما الناس فيه أسوة [5] ، والتغابي عما تعنى به مما قد وضح للعيون ، فإنه مأخوذ منك لغيرك ، وعما قليل تنكشف عنك أغطية الأمور ، وينتصف منك للمظلوم ) .
عهد الأشتر



[1] نهج البلاغة ، رقم النص : 214 .
[2] تتكافأ : تتساوى .
[3] نهج البلاغة ، نفس النص السابق .
[4] الاستئثار : تخصيص النفس بزيادة في الحصة عن الآخرين .
[5] أسوة : متساوون . والتغابي : التغافل .

141

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست