responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 115


عليكم ، ودلف [1] بجنوده نحوكم ، فأقحموكم ولجأت الذل [2] ، وأحلوكم ورطات القتل ، وأوطؤوكم إثخان الجراحة [3] . . فأصبح أعظم في دينكم جرحا ، وأورى [4] في دنياكم قدحا من الذين أصبحتم لهم مناصبين ، وعليهم متألبين ، فاجعلوا عليه حدكم وله جدكم [5] ، فلعمر الله لقد فخر على أصلكم ، ووقع في حسبكم ، ودفع في نسبكم ، وأجلب بخيله عليكم .
فأطفئوا ما كمن في قلوبكم من نيران العصبية ، وأحقاد الجاهلية ، فإنما تلك الحمية تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته ، ونزغاته [6] ونفثاته [7] ، واعتمدوا وضع التذلل على رؤوسكم ، وإلقاء التعزز تحت أقدامكم ، وخلع التكبر من أعناقكم ، واتخذوا التواضع مسلحة [8] بينكم وبين عدوكم إبليس وجنوده ،



[1] دلف : تقدم .
[2] ولجات : مفرده : ولجة ، المأوى في الطريق ، يلجأ إليه الناس .
[3] أوطأ : أركب ، ( اثخان الجراحة ) يقال : أثخن في العدو : أي أوقع فيه إصابات شديدة ، فيكون معنى قوله ( ع ) ( أوطؤكم اثخان الجراحة ) انهم أشعلوا نار الفتنة بينكم ، ففتك بعضكم بالبعض الآخر فتكا شديدا .
[4] أورى النار : جعلها تشتعل بشدة وقوة .
[5] الحد : هنا الغضب . والجد هنا القطع . يريد : صبوا عليه غضبكم ، واقطعوا الصلة بينكم وبينه .
[6] النزغ : الافساد .
[7] النفث : النفخ . كأن الشيطان ينفخ الشر والفساد في عقول الناس وقلوبهم .
[8] المسلحة : مكان تجمع الجنود المسلمين على الحدود لدفع العدو . يريد : اجعلوا التواضع سلاحكم في حد إبليس الذي يدعوكم إلى التكبر

115

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست