نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 95
انك عدو الله والاسلام يا أبا هريرة ، وقال فيه علي بن أبي طالب ( ع ) : اكذب الناس على رسول الله ( ص ) أبو هريرة الدوسي [1] . وجاء في تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة . ان عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ، و ، علي بن أبي طالب ( ع ) كذبوا أبا هريرة في مروياته عن الرسول ( ص ) وفي كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر عن طاووس أنه قال : كنت جالسا عند ابن عمر ، فأتاه رجل فقال : إذ الوتر ليس بحتم فخذوا منه ودعوا ، فقال ابن عمر كذب أبو هريرة . وقد كذبه كل من الزبير بن العوام وابن مسعود وعائشة وغيرهم ، ولذلك كان مقلا من الحديث في تلك الفترة من تاريخ الصحابة ولكنه وجد منفسا له ومجالا واسعا بعد اتصاله بالأمويين وبخاصة بعد أن استتب الامر لمعاوية وأصبح من المقربين إليه ، ومعاوية يهمه أكثر من اي شئ ان يجد إلى جانبه من يكيل له ولأسرته المدح والثناء ، ويضع المطاعن في علي وأسرته وينسبها إلى رسول الله ( ص ) ، وللحديث النبوي اثره البالغ في تأييد الحكام وتبرير تصرفاتهم لأنهم يحكمون ويتصرفون باسم الدين ، ولأن الخلافة امتداد لسلطة الرسول وحكومته . وقد بلغ من ولائه لمعاوية ان ولده أبا بردة قال : ان معاوية لم يغلق دوني بابا ، ولم أقصده في حاجة الا قضيت لي بالغة ما بلغت [2] ومنهم بسر بن أرطاة [3] أحد القواد البارزين في جيش معاوية ، الذي كان مولعا في تقتيل المسلمين واستباحة اعراضهم وقد أرسله معاوية ، بعد تحكيم
[1] انظر ص 360 من ج 1 شرح النهج لابن أبي الحديد . [2] انظر شيخ المضيرة أبو هريرة الدوسي لمحمود أبي رية ص 43 . [3] عده في الإصابة من الصحابة ، لأنه ولد قبل وفاة الرسول بسنتين ، كما جاء في رواية الواقدي ووصفه الدارقطني بالصحبة ، ونص ابن يونس على أنه صحابي " اخذ من الرسول حديثين . انظر المجلد الأول من الإصابة ص 152 " .
95
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 95