نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 94
البحرين بقيادة العلاء بن الحضرمي ، وكان مؤلفا من أربعة آلاف مقاتل ، وفي ذلك يقول أبو هريرة . لقد ساروا حتى اتوا على خليج من البحر ما خاصة أحد قبلهم ، ولا يخوضه أحد بعدهم ، فاخذ العلاء بعنان فرسه وسار على وجه الماء فسار الجيش وراءه ، فوالله ما ابتل لنا قدم ولا حافر ، وكان ذلك في السنة الثانية من الهجرة [1] . وهو الذي روى كما جاء في الصحيحين للبخاري ومسلم ، ان ملك الموت جاء إلى موسى ، فقال له أجب ربك ! فلطمه موسى على عينه ففقأها ، فرجع ملك الموت إلى الله تعالى فقال له : انك أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ففقأ عيني ، فرد الله عليه عينه ، وقال له ارجع إلى عبدي . وقل له : ان كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور ، فما توارت بيدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة . وهو الذي روى إذ بني إسرائيل كانوا يتهمون موسى بعيب في جسمه ، فنزل ذات يوم إلى الماء ليغتسل ، ووضع ثوبه على حجر قريب منه ، فاخذ الحجر الثوب وفر به ، فخرج موسى من الماء في طلبه عاريا ، والحجر يسير ومعه الثوب حتى وصل إلى أسواق المدينة ، وموسى يجد في طلبه ، ويقول : ثوبي حجر ثوبي حجر إلى غير ذلك من مروياته التي سنعرض قسما منها في الفصول الآتية ، تلك المرويات التي لا يقرها العقل ، ولا تتلائم مع واقع الاسلام البعيد عن الخرافات والأساطير والأوهام ولقد عرفه الصحابة الأولون ، وادركوا خطره على السنة الكريمة من خلال مروياته التي كان يتلقاها من كعب الأحبار وغيره ويسندها إلى الرسول ( ص ) وقال له عمر بن الخطاب ، كما جاء قي رواية ابن سعد في طبقاته :
[1] انظر الإصابة لابن حجر ، والاستيعاب لابن عبد البر المطبوع على هامش الإصابة .
94
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 94