نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 91
اتفق المسلمون في داخل المدينة وخارجها على الخليفة الشرقي علي ( ع ) وضاق عدله بفريق ممن أسموهم بالصحابة ، تكتلوا بقيادة الشيخين طلحة والزبير للثورة ضد الحكم القائم ، وأغروا زوجة النبي على أن تتزعم حركة للثورة ليضللوا بخروجها البسطاء والمغفلين ، فعرضوها للهتك والخطر ، وصانوا نساءهم بالرغم من تأكيد القرآن على صيانة نساء النبي ، وحرص الرسول على أن يحفظه المسلمون في أهله ونسائه ، وكان من نتيجة ذلك أن مروان بن الحكم نفسه تولى قتل طلحة بيده ، لأنه كان من المحرضين على قتل قريبه عثمان بن عفان ، وجاء في بعض المرويات عنه أنه قال لأبان بن عثمان : قد كفيناك بعض قتلة أبيك [1] . وروى البخاري في صحيحه ان ابن عمر جمع أهله وولده في وقعة الحرة : وأمرهم ان لا يخلعوا بيعة يزيد بن معاوية ، وروى لهم عن رسول الله أنه قال : واني لا اعلم غدرا أعظم صن ان يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال [2] وأي غدر أعظم من الفتنة التي اثارتها عائشة وزميلاها طلحة والزبير ، تلك الفتنة التي قتل فيها أكثر من ثلاثين الف مسلم كما تؤكد النصوص التاريخية الموثوق بها بعد أن بايعا عليا ( ع ) طالعين غير مكرهين ، ومع ذلك فالصحابة كلهم عدول حتى مروان بن الحكم والأسرة الأموية لأنهم عاصروا الرسول وسمعوا أحاديثه ، ويجب ان تتضاعف عدالة معاوية لأنه من كتاب الوحي على حد زعم الأخباريين من السنة ، وكتاب الوحي كانوا ألصق بالرسول من غيرهم وأطول صحبة له من جميع الناس . وبينهم أمثال كعب الأحبار ووهب بن منبه وغيرهما ممن كانوا يزودون بعض الصحابة بمفترياتهم التي تسئ إلى الاسلام والسنة الكريمة
[1] أنظر الاستيعاب على هامش الإصابة لابن حجر ص 214 . [2] انظر ج 16 من فتح الباري على صحيح البخاري ص 173 .
91
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 91