نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 82
كنتم قوما فاسقين ، وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله ورسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ، ولا ينفقون الا وهم كارهون ، ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون ، لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون " . نم عرض القران جانبا اخر من جوانب نفاقهم فقال سبحانه . " ومنهم من يلمزك في الصدقات فان أعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ، ولو أنهم رضوا بما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا إلى الله راجعون " . وجاء عن أبي عبد الله الصادق ( ع ) ان المعنيين بهذه لآية أكثر من ثلثي الناس ممن كانوا في عصر الرسول ، وأشارت بعض الآيات إلى فريق آخر من المنافقين . كانوا يتعمدون ايذاء النبي ( ص ) بما ألصقوا فيه من التهم الباطلة فقال : " ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خيم ر لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم " . وجاء في أسباب نزولها ان جماعة من المسلمين قالوا في الرسول ما لا ينبغي ، فقال رجل منهم : لا تفعلوا فانا نخاف ان يبلغ محمدا ما تقولون فيوقع بكم ، فقال الجلاس بن سويد : بل نقول ما شئنا ثم نأتيه فيصدقنا بما نقول : فان محمدا اذن سامعة فأنزل الله هذه الآية . وقال سبحانه في الآية 62 وما بعدها : " ليحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم ، قل استهزؤا ان الله مخرج ما تحذرون ، ولئن سألتهم ليقولن انا كنا نخوض ونلعب ، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون : لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين " .
82
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 82