responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 346


الأول على صحتها هم ومن كان من سنخهم من المؤمنين والطيبين الذين طبقوا مبادئهم وعملوا بما جاء به الأنبياء والمرسلون ، ويعني بعدوهم كل منحرف عن الحق لا يؤمن بيوم الحساب ، ولا يعمل بما أمر الله ورسوله ، فالآيات التي تعرضت للطيبين والمسارعين إلى الخيرات والأعمال الصالحات نزلت فيهم ، لان من كان بهذه الصفات فهو منهم بعمله وروحه وايمانه بمبادئهم التي دعا إليها الاسلام وجميع الأديان ونص عليها القران لا فرق في ذلك بين الأبيض والأسود والعربي وغيره ، ولذلك وحده كان سلمان من أهل البيت وتأكيدا لهذا المبدأ قال الرسول ( ص ) : سلمان من أهل البيت .
والآيات التي تعرضت للأشرار والفجار والمنافقين في اي عصر كانوا هي في عدوهم ، ولو سبقهم بعشرات القرون ، لأنهم لا يعادون الا في الله ، ولا يحبون الا في الله .
ويؤيد ذلك ما رواه محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر ( ع ) أنه قال : يا محمد إذا سمعت الله ذكر أحدا من هذه الأمة بخير فنحن هم ، وإذا سمعت الله ذكر قوما بسوء ممن مضى فهو عدونا .
وجاء عنه ( ع ) أنه قال : نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا وفي محبينا ، وثلث في أعدائنا وأعداء من كان قبلنا ، وثلث سنن وأمثال ، ولو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك القوم ماتت الآية لما بقي من القرآن شئ ولكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامت السماوات والأرض ، ولكل قوم آية يتلونها هم منها في خير أو شر [1] .



[1] والمراد من ذلك أن الآية قد يكون موردها خاصا أحيانا ، ولكن حكمها يسري على من كان سنخ موردها ولو بعد نزولها بعشرات السنين .

346

نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست