نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 335
لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة . وأضاف إلى ذلك ، وقد أذنت لكم بتفضيل أعدائنا ان ألجأكم الخوف إليه ، وفي اظهار البراءة ، وفي ترك الصلاة المكتوبة ان خشيتم على حشاشتكم الآفات والماهات ، وتفضيلكم لأعدائنا عند الخوف لا ينفعهم ولا يضرنا ، وان اظهار البراءة تقية لا يقدح فينا ، ولا تبرأ منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتتقي على نفسك وجهها الذي به قوامها ومالها الذي به قيامها ، وجاهها الذي به تمكنها ، وتصون بذلك من عرف من أوليائنا وإخواننا ، فان ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك وتنقطع به من عمل في الدين ، وصلاح إخوانك المؤمنين ، وإياك إياك ان تترك التقية التي أمرتك بها ، فإنك شاحط بدمك ودم إخوانك ، معرض لنفسك ونفوسهم الزوال ، مذل لهم في أيدي أعداء الدين ، وقد امرك الله باعزازهم ، وانك ان خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك وإخوانك أشد من ضرر الناصب لنا والكافر بنا . وهذه الرواية تتعارض مع الرواية المروية عنه ( ع ) ، والتي جاء فيها . انكم ستعرضون على سبي ، فسبوني ، ومن عرض عليه البراءة مني فليمدد عنقه ، فان برئ مني فلا دنيا له ولا آخرة . ولكن الذي يوهن هذه الرواية ، انها عرضت على الإمام الصادق ( ع ) فأنكرها وقال : ما أكثر ما يكذب الناس على علي ( ع ) . ونحن إذا لاحظنا الحوادث وملابساتها منذ فجر الخلافة الاسلامية ، وتتبعنا تاريخ الشيعة وأئمتهم والظروف القاسية التي مرت عليهم وما لاقوه من التعذيب والظلم والجور في جميع الأدوار والمراحل التي مروا بها ، لا نستطيع ان نفاضل بين عصر وعصر ، ولا بين حاكم وحاكم ، ففي
335
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 335