نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 333
وبين من لا يكتفي بالعمل على وجه التقية الا إذا لم يتمكن من الاتيان به كاملا في محل آخر أو زمان اخر ، ومن هؤلاء السيد محمد صاحب المدارك . وبين من فصل بين الموارد المأذون بها بالخصوص ، وبين غيرها مما لم يرد فيها نص بخصوصه ، كالصلاة إلى غير القبلة ، والوضوء بالنبيذ ، والاخلال بالموالاة في الوضوء ونحو ذلك من الموارد التي لم يتعلق بها اذن خاص . والذي تؤيده بعض المرويات عن الأئمة ( ع ) انه لا بد وأن يكون المكلف غير متمكن من الاتيان بالواجب على وجهه في ذلك الجزء من الوقت بخصوصه . فقد جاء في رواية أحمد بن محمد بن أبي نصر ، ان إبراهيم بن شيبة قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني ( ع ) عن الصلاة خلف من يتولى عليا وهو يرى المسح على الخفين ، وخلف من يحرم المسح على الخف وهو يمسح ، فكتب ( ع ) ان جامعك وإياهم موضع لا تجد بدا من الصلاة معهم فاذن لنفسك وأقم فان سبقك إلى القراءة فسبح . وجاء في رواية ثانية عنه ، لا تصلوا خلف ناصب ولا كرامية [1] الا ان تخافوا على أنفسكم ان تشهروا أو يشار إليكم فصلوا في بيوتكم ثم صلوا معهم واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا . هذا بالإضافة إلى المرويات التي تنص على أن التقية في كل شئ
[1] الكرامية هم اتباع محمد بن كرام ، وكان من القائلين بالتجسيم والتشبيه ، وجاء في كتابه ( عذاب القبر ) ان معبوده مماس للعرش والعرش مكان له ، وكان من أهل البدع والضلال ، كما نص على ذلك الأسفرايني ، في التبصير ، والشهرستاني في الملل والنحل .
333
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 333