نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 248
هم أبو بكر وعمر وعثمان [1] مع العلم بان كلمة آل فلان لا تشمل فلانا نفسه بل تختص بآله الذين ينتسبون إليه ، فالرواية اذن لا تشمل أبا طالب بل تختص بآله وآله في عصر الرسول ( ص ) هم أولاده الثلاثة علي وجعفر وعقيل وابنته أم هاني ، ولو استثنينا جعفرا وعقيلا وعليا لم يبق لهذا الحديث من مورد ، ولم يتعرض أحد لسنده الا من ناحية الراوي له عن ابن العاص ، وهو قيس بن أبي حازم فقد احتمل جماعة بأن الحديث من موضوعاته لأنه كان ناصبيا منحرفا عن علي ( ع ) ، كما نص على ذلك في فتح الباري . ومما لا شك فيه ان هذا الحديث من موضوعات ابن النابغة ارضاء لسيده معاوية بن هند ، ويستحيل على رسول الله ( ص ) ان يتنكر لجهاد أبي طالب وآله ومكانتهم من الاسلام واخلاصهم لدعوته منذ انبثاق فجرها ، وهل يجوز على من علم الناس الوفاء ودعا إليه ان يتنكر للطالبيين ، وهم الذين حضنوه صغيرا وجاهدوا بين يديه كبيرا جهادا لم يعرف التاريخ له نظيرا ، ولولاهم لقضي على الاسلام وهو في مهده . وإذا لم يكن أبو طالب وأولاده أولياء لرسول الله فمن هم الأولياء المحبون لرسول الله وليس ببعيد على الذين وضعوا هذا الحديث ان يكونوا بصدد ايهام الناس بأن أولياءه هم ، ابن النابغة ، وابن الزرقاء ، وابن هند وأمثالهم ممن غمرهم الاسلام بخيراته وتنكروا لقيمه ومبادئه وكانوا حربا على أولياء الله ورسوله ، ان الذين دونوا هذا الحديث بين المرويات عن الرسول في مجاميعهم يعلمون بان ابن النابغة يقصد عليا من بين آل أبي طالب ليرضي سيده معاوية ، وكان عليهم ان لا يناقضوا أنفسهم ويدونوا في نفس تلك المجاميع الروايات التي تؤكد ان عليا ( ع ) وجعفرا
[1] انظر ص 25 من المجلد الثالث عشر من فتح الباري .
248
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 248