نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 170
ابن الحكم وبسر بن أرطاة وأمثال هؤلاء من العشرات الذين روى عنهم البخاري في صحيحه عشرات الروايات ، ولم يجرأ أحد من النقاد ان يتعرض لهم بنقد أو تجريح . ومنهم إسماعيل بن أويس ، وقد ضعفه النسائي ، وقال فيه سلمة بن شبيب ما يوجب طرح روايته على حد تعبير ابن حجر في مقدمة فتح الباري ، كما ضعفه ابن معين والدارقطني وغيرهما ، ولم يستطع ابن حجر ان يثبت امام الطعون الموجهة إليه ، ولكنه اعتذر عنه ، بأنه قد اجتمع بمحمد بن إسماعيل البخاري ، واخرج له أحاديثه لينتقي منها وطلب منه ان يرشده إلى الصحيح من غيره ليحدث به ، واستنتج من ذلك أن البخاري لم يدون في صحيحه الا الصحيح منها [1] . ومنهم عروة بن الزبير ، أحد الحاقدين على علي ( ع ) الذين كانوا يروون فيه الأكاذيب ارضاء لسيدهم معاوية بن أبي سفيان ، وروى عنه الزهري بأنه سمع عائشة تقول : كنت عند رسول الله ( ص ) إذ اقبل علي والعباس ، فقال النبي ( ص ) يا عائشة ان هذين يموتان على غير ديني . وروى عنها انها قالت : كنت عند رسول الله ( ص ) فقال النبي ( ص ) يا عائشة : ان سرك ان تنظري إلى رجلين من أهل النار فانظري إلى هذين ، فنظرت وإذا بعلي والعباس قد أقبلا علينا . وجاء في شرح النهج لابن أبي الحديد عن جرير بن عبد الحميد عن محمد بن . شيبة قال : شهدت مسجد المدينة فإذا الزهري وعروة بن الزبير جالسان يذكران عليا ( ع ) فنالا منه ، فبلغ علي بن الحسين ( ع ) فجاء حتى وقف عليهما ، فقال اما أنت يا عروة فان أبي حاكم أباك إلى الله فحكم لأبي على أبيك ، واما أنت يا زهري ، فلو كنت بمكة لأريتك بيت أبيك ، وأضاف إلى ذلك . إذ عاصم بن أبي عامر الجبلي حدث عن يحيى ابن عروة أنه قال : كان أبي إذا ذكر عليا ( ع ) نال منه إلى غير ذلك مما